التأشيرات وواقع الهجرة بالمغرب

عبدالعزيز بخاخ


تهافت كبير من المغاربة للحصول على تأشيرة الدخول للقارة العجوز وهذه الصورة من أمام القنصلية الإسبانية.
بمجرد ما تم الإعلان عن فتح الحدود تراكم العديد من أبناء الوطن على قنصليات اسبانيا، إيطاليا وفرنسا أملا في الحصول على تأشيرة بغية الهجرة.
هذه الظاهرة التي أصبحت حلما صعب المنال هناك من يسلك طريقه له عبر المساطر القانونية لذلك وهناك من يهرول لهذا الحلم مغمض العينين عبر الهجرة وبشتى الوسائل التي تكون نهايتها كارثية في غالب الأحيان. ليظل السبب واحد في كلتا الحالتين وهو الهروب من واقع مرير وبئيس يصعب التكهن معه بأي مستقبل مريح ولو شيئا ما.
إن إهمال الجانب الإجتماعي من طرف الحكومات التي تعاقبت على تسيير المغرب كان له الأثر الكبير في ظهور ظاهرة هجرة الوطن وخصوصا الحكومة الحالية التي مافتئت تتبجح ببرامجها التشويقية والتسويفية الكاذبة الإنتخابوية ليس إلا. وأما الطامة الكبرى فهي هجرة الأدمغة التي أصبحت ملحة ، وكيف لا و هناك من حملة الشواهد العليا من لا يقدر حتى على توفير قوته اليومي والبعض منهم يعيش عالة على أقربائه و …..
فللحد من هذا ومشاكل أخرى كما سلف الذكر يجب على حكومة أخنوش الانكباب والإهتمام بالجانب الإجتماعي وبالأولويات بدل الكماليات والماكياج المزيف للحقائق الذي نزين به للآخر عوض أنفسنا نريد به تلميع وجهنا لإرضاء العالم – كعروس شمطاء لن ولا ترى وجهها الحقيقي إلا بعد يوم الدخلة- بدل إرضاء فلذات أكبادنا على قدر المستطاع والحفاظ على سلامة وإستقرار بلدنا الحبيب.