يبدو ان الجزائر بكبيرها وصغيرها أصبحت كيانا مازوشيا (masochiste) بامتياز تبحث عن من يصفع وجهها و يبهدل شرفها و يهين كرامتها في كل مناسبة و حين.
فبعد المانيا و إسبانيا و موريتانيا، ها هم سفراء الدول العربية الدائمون بالأمم المتحدة يوجهون صفعة قوية في وجه سفير الجزائر الجديد بهذه المنظمة، الذي يبدو انه لم يتلقى اي تكوين دبلوماسي، بوقوفهم أمام مقترح الأخير القاضي بشطب تعبير متوافق عليه من الجامعة العربية و بمنطوق بلاغاتها و بياناتها منذ سنوات عن لجنة القدس و دور رئيسها جلالة ملك المغرب في الدفاع عنها و مساعدة المقدسيين، و تعويضها بعبارة دعم من رئيس الكيان المعادي “تبون” للقضية الفلسطينية.
حيث اعتبر سفراء الدول العربية بالمنظمة ان الأمر غير مقبول جملة و تفصيلا بحيث لا يوجد للجزائر اي دور محوري في القضية الفلسطينية، و لا يجب الجز بهذه الأخيرة في الكره المرضي للجزائر تجاه المملكة.
كما ان السفير ليس من حقه تغيير مواقف متفق عليها من طرف رؤساء الدول و وزراء الخارجية منذ عقود، حيث ان عاهل المغرب هو رئيس لجنة القدس، و العاهل الهاشمي هو المسؤول عن المقدسات الإسلامية و المسيحية بالقدس الشريف.
و بتعطيلها هياكل العمل العربي المشترك فإن للعرب ان يتسائلوا ما جدوى تنظيم مؤتمر القمة العربية بهذه الدولة ان كانت ستسعى فقط لتأزيم الوضع و تكريس التشرذم العربي.
الجزائر التي كرست مقدرات شعبها من أجل قضية ابتدعتها قطعة قطعة، فقط من أجل خلاف مرضي مع المغرب، لا يتكرث له اي أحد في المملكة، لم تقم بتقديم اي عمل من أجل القدس او لفلسطين، ان كان رفع الأعلام و الهتافات المجانية … في حين ان المغاربة بنوا المستشفيات و المطارات و و و …
ذكروا أهل الفتنة و الضلال ان بالقدس باب للمغاربة و ليس اولاد الحركي
!