عبد الواحد الحطابي
حَيَّتْ الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عاليا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية الذي دخل شهره الثالث، بدعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الأطلسي، وصمت ولامبالاة المنتظم الدولي على المجازر الوحشية ومخطط التهجير القسري والحصار، وأهابت في بلاغ لها عقب اجتماع المكتب التنفيذي الأربعاء 20 دجنبر 2023 بالمقر لمركزي بالدارالبيضاء وترأس أشغاله الكاتب العام الأستاذ عبد القادر الزاير، بالشعب المغربي الى الخروج في كل الأشكال التضامنية تعبيرا عن موقف المغاربة الثابت من القضية الفلسطينية ومطالبتهم بإسقاط التطبيع مع الكيان الغاصب، ودعت في هذا السياق، كافة المناضلين والمناضلات وعموم الشعب المغربي الى المشاركة القوية لإنجاح المسيرة الوطنية الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوم الأحد المقبل بالرباط.
وعلاقة بالوضع الوطني المتسم بإستمرار الإحتقان الإجتماعي بسبب إستفحال الأزمة الإجتماعية وإستمرار الغلاء وتدمير القدرة الشرائية، طالب المكتب التنفيذي، الحكومة بالتعامل الجدي والمسؤول مع مطالب الطبقة العاملة من خلال تنفيذ اتفاق 30 أبريل 2022، وإحترام دورية الحوار الإجتماعي المركزي التي تم خرقها بعدم عقد يقول المصدر ذاته “دورة شتنبر، وتقديم مبررات واهية من أجل الهروب الى الأمام”، مجددا رفضه للمشروع الحكومي المتعلق بما سمي بإصلاح التقاعد الذي إعتبره في بلاغه الإخباري “سرقة من أعمار وأجور الموظفين والأجراء”، وحذرها في هذا الجانب، من أي إجراءات تمس مكتسبات التقاعد.
كما حيّت المنظمة، عاليا نضالات الشغيلة المغربية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في كل القطاعات التي تخوض معارك حقيقية دفاعا عن المكتسبات وتحقيقا لمطالبها، ودفاعا عن حقها في التنظيم النقابي والحريات النقابية ومواجهة تسلط الرأسمال.
إلى ذلك، إعتبر بلاغ المكتب التنفيذي، أن ما حدث بمكناس من محاصرة مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والإعتداء على أعضاء وعضوات الإتحاد المحلي وعلى مسكن بوشتى بوخالفة نائب الكاتب العام للمركزية وكاتب الإتحاد المحلي، خروجا عن الضوابط النضالية الأخلاقية الكونفدرالية، وهي سلوكات تكررت يقول “لأكثر من مرة”، مما يفيد يضيف المصدر عينه، “أن مرتكبيها وضعوا أنفسهم خارج التنظيم الكونفدرالي طواعية وبصفة نهائية”.