وقعت المدرسة المهنية للسمعي البصري والغرافيزم يوم أمس السبت 12 أكتوبر 2024 بالرباط، اتفاقية شراكة مع الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام، تهم إطلاق برنامجي الإجازة والماستر في الإنتاج السينمائي والسمعي البصري.
ووقع هذه الإتفاقية، التي تندرج في إطار دعم وتطوير قطاع السينما والإعلام السمعي البصري في المغرب، وتعزيز فرص التكوين المتخصص للشباب الطامحين لدخول هذا المجال، كل من مدير المدرسة السيد محمد العلوسي ورئيس الغرفة السيد الحسين حنين.
كما تهدف هذه المبادرة المهمة، إلى سد الفجوة بين التكوين الأكاديمي وإحتياجات الصناعة السينمائية في المغرب، حيث سيوفر برنامج الإجازة والماستر تكوينا شاملا يغطي كافة جوانب الإنتاج السينمائي والسمعي البصري، بدءًا من التخطيط والإدارة إلى الإخراج والإنتاج. كما سيتيح هذا التعاون للطلبة فرصة للإستفادة من خبرات مهنية عالية المستوى، وذلك عبر إشراك منتجين ومهنيين بارزين في تقديم الدروس والأوراش العملية.
وفي هذا السياق، صرح رئيس الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام، بأن هذه الشراكة تعكس إلتزام الغرفة بتطوير الكفاءات الوطنية في قطاع السينما، من خلال توفير تكوين عملي يتماشى مع المعايير الدولية، مضيفا أن الغرفة تسعى من خلال هذه الإتفاقية إلى تمكين الشباب من الحصول على تكوين متين يفتح أمامهم أبواب العمل في السوق الوطنية والدولية.
من جهته، أكد مدير المدرسة المهنية للسمعي البصري والغرافيزم، على أهمية هذا التعاون، موضحاً أن البرنامج سيعتمد على منهجية تعليمية تزاوج بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي في إستوديوهات مجهزة بأحدث التقنيات، مشيرا إلى أن المدرسة ستعمل جنباً إلى جنب مع الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام لضمان تدريب طلبة البرنامج على يد مهنيين ذووا خبرة عالية في القطاع.
وبهذه الإتفاقية، يأمل الجانبان في أن يساهما في تطوير صناعة السينما و الإنتاج السمعي البصري في المغرب، وتقديم جيل جديد من المحترفين المؤهلين والقادرين على الإبداع في هذا المجال الحيوي.
كما تعد هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من التعاون بين المؤسسات التعليمية والهيئات المهنية في خدمة الصناعة السينمائية بالمغرب، وذلك من أجل تحسين جودة التكوين وضمان مستقبل مشرق للشباب المغربي في هذا القطاع الواعد.