/عبد العزيز بخاخ
سيتم تقديم الناشط الجمعوي الأخ توفيق الرياضي على أنظار النيابة العامة بمحكمة سيدي قاسم الإبتدائية بناء على الشكاية التي تقدم بها المندوب الإقليمي لوزارة الصحة. بتهمة التشهير، السب والقذف ، إسوة بالسياسة التي أصبحت تسلكها الحكومة و بعض الوزراء في محاولة لتكميم الأفواه بعد الفضائح التي طالت العديد من المسؤولين كانت أغلبها تتعلق إما بإختلاس المال العام والإتجار في البشر و المخدرات.
وكان لمواقع التواصل الإجتماعي دورا كبيرا في إخراج العديد من هذه الملفاة للرأي العام وتم بالتالي من خلالها تطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة من طرف القضاء المغربي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تحث على إصلاح الإدارة وتخليق العمل السياسي ببلدنا الحبيب. لكن الشعور بالخوف من طرف العديد من المسؤولين جعلهم يشنون حرب ضروسا على كل من تفوه بكلمة في حقهم أو إنتقدهم على مواقع التواصل الخاصة أو تلك التي لها علاقة بالصحافة الإلكترونية أو المكتوبة بهدف إسكات صوت الحق وتعطيل المسار الإصلاحي والديمقراطي الوطني، والردة على المكاسب التي حققها المناضلون عبر تاريخ مرير لإقرار حرية التعبير وكل الحقوق التي ينص عليها دستور المملكة بشكل صريح.
وتجدر الإشارة إلى أن الناشط الجمعوي توفيق الرياضي الذي بالصدفة كان حاضرا بالمستشفى الإقليمي لمدينة سيدي قاسم وهو المعروف بهوسه وحبه لمدينته حتى النخاع، و نشر فيديو عبر صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي مشيرا فيه لعدم تواجد مندوب الصحة، فبما كان المسؤول الأول على الإقليم عامل صاحب الجلالة وآخرين حاضرين بالمستشفى على إثر وقوع حادثة سير خطيرة و مميتة، كما له سبق كذلك أن إنتقده بصفته لا بشخصه في عدد من النقاط التي تخص الشأن العام والوضع الصحي بالمدينة بعدد من البلاغات والكتابات الصحفية.
وعليه فإن المنابر الإعلامية والمنظمات الحقوقية تعلن تضامنها اللا مشروط مع الأخ توفيق،وتؤكد عزمها بمعية مجموعة من الإطارات المدنية والنقابية وعلى رأسها النقابة الشعبية للمأجورين
تصعيد لغتها الإحتجاجية وسلك كل أساليب النضال السلمية في مواجهة مندوب الصحة