المغربية للأخبار المغربية للأخبار
إدريس سحنون
بناء على القرار رقم 1121.22 الصادر في | 16 من رمضان 1443 (18 أبريل 2022) والقانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات، قررت وزارة الشباب والثقافة والتواصل تقييد الكنيسة الكاتوليكية بوادي زم في عداد الآثار الوطنية،و ذلك بعد الاطلاع على طلب التقييد الذي تقدم به الرئيس السابق لجماعة وادي زم وبعد استشارة لجنة التقييد والترتيب خلال اجتماعها المنعقد بتاريخ 23 فبراير 2022. ووفق القرار ذاته، لا يجوز إحداث أي تغيير في هذا المكون التراثي ما لم تعلم بذلك الوزارة المعنية. ويرجع تاريخ بناء هذه الكنيسة إلى عهد الجنرال الفرنسي ليوطي الذي أمر بإحداثها حين زار مدينة واد زم سنة 1920. و في سنة 1924 تم وضع أول تصميم معماري للمدينة بمواصفات أوربية، و شيدت الكنيسة على رأس المعالم الأولى بمدينة وادزم. ويرجع الفضل في ترتيب الكنيسة الكاثوليكية بوادي زم في عداد الآثار إلى تظافر جهود السلطات والفعاليات الثقافية والفكرية والسياسية بإقليم خريبكة وعلى رأسها السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم خريبكة الذي لم يتررد في الاستجابة لطلب عقد دورة استثنائية للمطالبة بترتيب الكنيسة المذكورة في دجنبر 2020، وإلى مهندسة المشروع ،السيدة المديرة الإقليمية للثقافة بخريبكة التي تبنت تصورا جديدا عزز المشهد الثقافي وأعاد الاعتبار للتراث بإقليم خريبكة . ووعيا منها بضرورة مواكبة المستجدات على المستوى الدولي بتفعيل الاتفاقيات والمعاهدات، الداعية إلى تحيين النصوص القانونية المتعلقة بالتراث الثقافي ، ترجمت الجهود والتصورات بإعداد ملف الترتيب بإتقان و تواصلت في شأنه باستمرار مع المديرية الوطنية للتراث الثقافي، إلى أن تم الإعلان عن ولادة هذا المشروع في الجريدة الرسمية. ويبقى على الجهات المعنية أن تتحمل مسؤولة ترميم وإصلاح هذه المعلمة وبالتالي تسخيرها لتعزيز دور الثقافة كعنصر أساسي من عناصر التنمية المستدامة.
