المغربية للأخبار المغربية للأخبار
توفيق الرياضي
إحتجاجا على حالة الركود وسوء التدبير اللذان تعرفهما جماعة زكوطة الناتج عن سياسة الإهمال التي ينهجها رئيس المجلس الجماعي، قرر منتخبو أعضاء المجلس مقاطعة دورة أكتوبر،في نسختها الثانية المزمع عقدها غدا الثلاثاء 10 أكثوبر منددين بمحاولات الرئيس إفراغ الهيئة التداولية والتقريرية للمجلس من مضامينها و تحويلها إلى مجرد إطار شكلي .
وحسب ما يروج في جماعة زكوطة، فالمنتخبون يتهمون الرئيس، سعيه نحو تحويل المجلس إلى هيئة شكلية، ضاربا بعرض الحائط القانون التنظيمي لمجالس الجماعات الترابية، متجاهلا مبدأ التدبير الحر والتسيير الجماعي، منبهين أن الرئيس ليس لديه إلمام قانوني بالاختصاصات الذاتية، المشتركة والمنقولة. الأمر الذي أدخل المجلس في حالة من التسيير العبثي والعشوائي.
هذا وبرر المنتخبون المقاطعون للرأي العام بالجماعة، الأسباب التي دفعتهم إلى إتخاذ قرار مقاطعة دورة أكتوبر المرتقب عقدها غدا، وعلى رأسها حالة الركود التي أدخل إليها الرئيس الجماعة ، من خلال سوء تدبيره للمجلس، وحالة التشنج والعلاقات المتوترة التي أحدثها بين المجلس ومعظم المصالح الأخرى، و في صفوف الموظفين الجماعيين.
أما فيما يتعلق بسوء التدبير الذي يشهده المجلس،فقد سجل المنتخبون غياب برنامج عمل جاد وقابل للتنزيل، حيث لم يتم لحد الساعة عمل اي شيء يذكر رغم مرور سنتين على تشكيل المجلس، على خلاف باقي الجماعات على الصعيد الوطني، ما ينعكس سلبا على التنمية ويجعل من زكوطة حالة استثنائية وفريدة من نوعها تائهة تسير من غير بوصلة.
ونبه المنتخبون، إلى أحد الأوجه الصارخة لسوء التدبير، ويتعلق الأمر بحالة الإهمال التي يعرفها تدبير عدد من الخدمات الأساسية التي تهم ساكنة الجماعة، أهمها ما يتعلق بتدبير المقالع وإنجاز المسالك والطرق ومشاكل النظافة العمومية وتدبير الملك العمومي والإنارة العمومية، مسجلين تجاهل الرئيس لكل النداءات التي وجهها له المنتخبون في هذا الصدد.
وأوضح المنتخبون أن إتخاذهم لقرار مقاطعة دورة أكتوبر جاء نتيجة كل العناصر السالفة الذكر، خاصة بعد إستنفاذ كل المساعي الداخلية التي قاموا بها من أجل ثني الرئيس عن تعنته وعناده ونهجه لمسار سياسي وإداري لايخدم الجماعة ولا الساكنة.
معلنيين أنهم لن يقفوا موقف المتفرج أمام طريقة تدبير أكل عليها والدهر وشرب، تذكر بمراحل سابقة تجاوزها المغرب منذ سنوات في تجاهل تام لمضامين دستور 2011 وللقوانين الجاري بها العمل مؤكدين تشبثهم بالدفاع على مصالح الجماعة بأسلوب تشاركي حدیث وناجع، بمعية كل الفئات والشرائح المكونة للمجتمع المدني.
