عبد العزيز بخاخ
صورة أخرى من صور الإيثار التي تبهر العالم بأخلاق الشعب المغربي وشهامته. كل يوم أزداد فخرا وعزة بالإنتماء إلى هذا العنصر البشري الفريد من نوعه. دروس في الإنسانية يجب أن تدرس، بحيث لم أرى طيلة حياتي متضررا ينفق مما يملك ليؤازر متضررا آخر إلا في هذا الوطن الحبيب.
فرغم معاناتهم، والظروف التي يمرون منها وهم المهددون بالإفراغ من الأراضي السلالية بجهة تاوريرت العيون وعددهم يناهز 600 أسرة، أبوا إلإ ان يشاركوا بدورهم وعلى غرار جميع جهات المملكة من طنجة إلى الݣويرة، إخوانهم ضحايا زلزال منطقة الحوز محنتهم على المستويين المادي بإرسال معونات متنوعة لتلبية إحتياجات المتضررين، ومعنويا، بالصلاة والدعاء بالرحمة والمغفرة لمن قضى نحبه شهيدا تحت الركام، والصبر والسلوان لمن أطال الله في عمره وفقد ذويه.
وإذ نثمن مثل هذه الأعمال النبيلة التي لا يمكنها إلا أن تزيد الشعب المغربي تلاحما أكثر مما هو عليه تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله, لايفوتنا أن نلتمس من وزارة الداخلية مشكورة تخصيص لقاء حواري تواصلي تبعا للمراسلات التي تقدمت بها هذه الأسر سابقا، لإيجاد حل لمشكلتهم القائمة بشكل ودي وفي إطار الوساطة والتحكيم ربحا للوقت وتسهيلا لمأمورية جميع الأطراف.
أدام الله علينا نعمه التي لا تعد ولا تحصى ورفع عنا هذا الإبتلاء وجعلنا من الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.