عبد العزيز بخاخ
اعتدنا في مدينة خريبكة على سماع فقط عن اخبار الفاجعات والمصائب.
ويطرح المواطنون بالمدينة علينا مثل هذه الأسئلة مرارا وتكرارا وكأننا نحن من يختار السبق لهذه المواضيع وهذه المصائب لحصد أكبر عدد ممكن من المشاهدات، وهذا بعيد كل البعد عن أخلاقنا المهنية والذاتية. لا أحد يحب المتاجرة بمآسي الناس، إلا وصولي انتهازي عديم الضمير.
وللأسف اصبحت مدينة خريبكة وكأنها هذا إختصاصها، لا حديث فيها وبشكل يومي الا على حوادث السير، ظاهرة الانتحارات الكثيرة والوقفات الاحتجاجية المطالبة بالشغل ووو………
وضع أصبح معه المسؤولون على الإقليم غير قادرين على تقييم الأوضاع ومعالجة ما يمكن معالجته وتدارك ما يحب تداركه ورفع الاكتئاب عن المدينة وقاطنتها. مشاكل بالجملة تقابلها سياسة التسويف وربح الوقت حتى يذهب من يذهب ويغير من يغير ويعزل من يعزل ويموت من يموت، ربحا للوقت عوض التعامل بجدية وواقعية معها من أجل فك العزلة ورفع التهميش والحيف عن عاصمة الفوسفاط العالمية.
واقع اصبحت تعتبره الأغلبية ممنهحا ومتعمدا بالمقارنة مع التغييرات الإيجابية والمشاريع الاستثمارية الضخمة التي تعرفها غالبية مدن المملكة.
.
وللأسف الشديد فقد وقعت حادثة سير أخرى مساء هذا اليوم،بالطريق الرابطة بين مدينة خريبكة وجماعة الفقراء على إثر انقلاب سيارة أجرة كبيرة راحت ضحيتها امرأة لقت حتفها على الفور، فيما لا زال زوجها وسائق السيارة في حالة وصفت بالحرجة والخطيرة حسب مصادرنا.
وتجدر الإشارة إلى أن الإنارة بطريق الفقراء ضعيفة جدا بل شبه منعدمة،زيادة على عامل السرعة بل وحتى المشاكل النفسية التي اصبح تأثيرها جليا وملفتا للنظر بشكل كبير بسب مخلفات وباء كورونا وما ترتب عليه من مشاكل اقتصادية،اجتماعية وسياسية. بالإضافة إلى الغلاء الفاحش وضعف القدرة الشرائية بشكل مخيف الذي بات يعرفه بلدنا الحبيب في غياب حلول ناجعة من طرف حكومة غير منسجمة، أصبح فشلها وعجزها واضحين في تدبيرها للشأن العام مفتقرة للحكمة والواقعية واحترام عقول المواطنين.