تحتضن مدينة زاكورة بدء من يوم الإثنين 18 نونبر 2024، وعلى مدى خمسة أيام، فعاليات الدورة ال 12 من المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي، وذلك بحضور وازن للسينما الإسكندنافية ضيف شرف.
وتشكل هذه التظاهرة السينمائية الرفيعة، التي تقام في أجواء الإحتفالات بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة، وعيد الإستقلال المجيد، مناسبة وطنية ودولية، تعزز روح الهوية الوطنية وقيم الحوار والتواصل، وجعل السينما إبداعاخلاقا، يساهم في إزهار مزيد من الإشعاع والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
السيد هشام باحفيظ مدير المهرجان، في تصريح بالمناسبة، أكد أن الدورة، ستشكل منصة سينمائية دولية عربية وإفريقية للإحتفاء بالسينما الوثائقية في بعدها الكوني و الإنساني، وذلك من خلال أفلام تمجد الحياة، وتسلط الضوء على حياة وتاريخ الشعوب، وعلى فيض من القضايا الإنسانية والمجتمعية.
وأوضح أن الحضور الوازن لسينما الضيف، من خلال وفد رفيع المستوى، سيمنح للجمهور مساحة مضيئة للإستمتاع بالتجربة السينمائية بالشمال الأوربي، كما تساهم بشكل كبير، في خلق فرص الحوار السينمائي بين الشمال والجنوب، وأيضا بين المغرب وباقي بلدان العالم.
وكشف مدير المهرجان، أن الدورة ستتميز بتنظيم مسابقة رسمية، يشارك فيها أفضل الأفلام الوثائقية، وعددها 27 فيلما تم إنتقاؤها من بين أزيد من 110 فيلما، تم التوصل بها، وتمثل عدة بلدان عربية وأجنبية، وهي عمان، إيران، فنلندا، السويد، فنزويلا، سويسرا، النرويج،، زامبيا، فرنسا، كندا، إيطاليا نيجيريا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا، ثم المغرب.
كما كشف ان هذه المسابقة، ستشرف عليها لجنة تحكيم متخصصة، وسيترأسها المخرج والممثل إدريس الروخ، وتضم في عضويتها الممثل والمخرج الإيسلندي إينجوأرناسون، ومديرة المبيعات والتسويق باستوديوهات “سينيسيتا الإيطالي لوسيا ميلازوتو.
وعدد باحفيظ فيضا من الأنشطة، التي تتميز بها الدورة، منها تكريم وجوه سينمائية وفنية وطنية ودولية، تنظيم ورشات سينمائية لفائدة طلبة وتلامذة المؤسسات التعليمية، فضلا عن ندوة فكرية حول الأسلوب الواقعي في الفيلم الوثائقي المغربي، ولقاء مفتوح (ماستر كلاص) مع الفيلسوف الفرنسي فرانسوا جوليان، مدير معهد الفكر المعاصر في جامعة باريس ديدرو.
كما عرج على عدد من الأنشطة الموازية، من أبرزها عرض أفلام في الهواء الطلق، بالصحراء المغربية، وتنظيم زيارات لعدد من المؤسسات الإجتماعية، وجولات سياحية بالمنطقة لإكتشاف المؤهلات السياحية بزاكورة والنواحي.
وتشكل هذه الدورة، نقلة نوعية، في ترسيخ ثقافة سينمائية وثائقية عالمية، تمنح من التجارب العربية، الإفريقية والدولية، في أفق صناعة الجمال الفني، والإستمتاع بتجارب سينمائية وثائقية تنفتح على الحياة والإنسان والوجدان.
يشار إلى أن هذه الدورة، تقام بدعم وتعاون مع عدد من الشركاء من بيهم، المركز السينمائي المغربي، وعمالة إقليم زاكورة، المجلس الإقليمي بزاكورة، مجلس جهة درعة تافيلالت، المجلس الإقليمي للسياحة، المركز الثقافي بزاكرة والسلطات المحلية والأمنية وفعاليات المجتمع المدني.