المغربية للأخبار المغربية للأخبار
متابعة/ هشام ملاس
في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المنادية بتعزيز الأمن والاستقرار داخل الأحياء الشعبية، تبرز شخصيات أمنية جعلت من الميدان مسرحًا يوميًا لعملها، بجدية ومسؤولية عالية. ومن بين هذه الوجوه التي بصمت على أداء مهني متميز، يبرز اسم السيد سفيان غاري، رئيس الشرطة القضائية بالمنطقة الثانية سيدي يوسف بن علي، الذي أبان عن كفاءة ميدانية وحزم إداري جعله محط تقدير الساكنة وفعاليات المجتمع المدني.
منذ توليه مهام رئاسة الشرطة القضائية بالمنطقة، عمل سفيان غاري على تنفيذ استراتيجية أمنية فعّالة، قوامها الردع القانوني لكل مظاهر الجريمة، والتواصل الإيجابي مع المواطنين، مما ساهم في تفكيك عدد من الشبكات الإجرامية، والحد من الأنشطة المشبوهة التي كانت تؤرق الساكنة. ولعل أبرز ما يُحسب له، هو منهجيته في العمل القائمة على القرب، والصرامة في احترام القانون، دون تمييز أو تساهل.
غير أن هذه الجهود لم ترُق لبعض الأطراف المعروفة بسوابقها العدلية، والتي شرعت حسب مصادر محلية في شن حملات تشويشية منظمة بهدف ضرب صورة رئيس الشرطة القضائية، ومحاولة التأثير على عمله المهني، عبر ترويج إشاعات لا أساس لها، واستغلال بعض المنصات لتوجيه اتهامات مغرضة.
وفي هذا الإطار، تطالب فعاليات جمعوية ومواطنون الجهات المسؤولة، وعلى رأسها المديرية العامة للأمن الوطني، بـ التدخل لحماية الأطر الأمنية التي تشتغل بنزاهة وتفانٍ، وردع من يسعى لعرقلة عملها أو المساس بسمعتها، باسم حرية التعبير أو الانتقاد غير المؤسس.
إن الحفاظ على الأمن ليس مسؤولية رجال ونساء الشرطة فقط، بل هو ورش مجتمعي يتطلب تضافر الجهود، واحترام هيبة المؤسسات الأمنية التي تشتغل في ظروف صعبة، وعلى رأسها تلك التي تعرف كثافة سكانية ومشاكل اجتماعية متشابكة مثل منطقة سيدي يوسف بن علي.
ويبقى الأمل معقودًا على مثل هذه الكفاءات الأمنية، وفي مقدمتها السيد سفيان غاري، لمواصلة العمل الميداني، بنفس الروح المهنية، مع التأكيد على أن الحزم في تطبيق القانون، لا يجب أن يكون مطية لتصفية حسابات ضيقة أو حملة تشويه ممنهجة
