/متابعة هشام ملاس
شهدت ساحة جامع الفنا ومحيطها، (سوق الأفارقة) مساء اليوم الأحد، حملة قادها قائد الملحقة الادارية الباهية بمعية القوات المساعدة والمقدمين، إستهدفت نقاط مختلفة تشهد بالأساس فوضى المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، بسبب إنتشارهم العشوائي، ونشاطهم الغير مهيكل، الذي صار يهدد هوية ساحة جامع الفنا ومحيطها.
وقد تم خلال الحملة حجز مجموعة من السلع والمعدات وكراسي يستعملها المعنيون لحجز أماكن لهم في الملك العام قبل إحتلال الشارع بشكل شبه كلي لعرض سلعهم، فيما فر العديد من المهاجرين من عين المكان مباشرة بعد حلول السلطات.
لكن تبقى تدخلات السلطات المحلية، وحدها غير كافية لذا وجب التعاون مع الجهات الأمنية في ولاية أمن مراكش و القيام بحملة تمشيطية خصوصا على مستوى ساحة جامع الفنا، هذا المكان الذي يستخدمه الأفارقة كنقطة إقامة مؤقتة و تنشط فيه شبكات إجرامية متعددة الأوجه، تشمل الإتجار في المخدرات وترويج الممنوعات الكحولية كماعاينت ذلك عدسة المغربية للأخبار.
وتأتي هذه الحملة بعد السلوكات العدوانية التي بدرت منهم في حق أفراد القوات المساعدة و أعوان السلطة، كما اصبحوا يؤرقون مضجع زوار الساحة العالمية والمهنيين بسبب مظاهر الفوضى والتسيب والإنفلات الذي يثيرونه
في السياق ذاته، عبّر عدد من سكان المنطقة و المجتمع المدني عن قلقهم إزاء تكرار هذه الحوادث، داعين السلطات الأمنية إلى تشديد المراقبة، وتكثيف التدخلات الإستباقية، مع تبني مقاربات شمولية تمزج بين البعد الأمني والإجتماعي للحد من تغلغل مثل هذه الظواهر.