عبد العزيز بخاخ :
بعد خمسة أيام من الأنشطة الثقافية السينمائية البيئية، أسدل الستار على فعاليات الدورة الحادية عشر من المهرجان الدولي لأفلام البيئة بمدينة شفشاون، في حفل اختتامي بهيج شهد تتويج الفيلم المغربي “صرخة نبات” لمخرجه جبير مجاهد بالجائزة الكبرى الخاصة بالمسابقة الرسمية الدولية لأفلام الهواة.
وقد أعلنت لجنة التحكيم المكونة من الفرنسية “Frédérique Gilbert ” والمغربي “محمد التفراوتي” برئاسة التونسي “حسان التليلي” عن فوز هذا الفيلم لما له من أهمية في إثارة موضوع الحشرة القرمزية التي قضت على نبات الصبار ومن خلاله على فاكهة التين الشوكي، مما ستنتج عنه أزمة سوسيواقتصادية، مرتبطة بهجرة الفلاحين الذين كانوا يعتمدون هذه الفاكهة كمصدر للعيش.
كما يعد من الأفلام التي تناولت موضوع يكتسي طابع الراهنية، فلم يسبق لأي شريط أن سلط عليه الضوءن مما أكسبه قوة وحضور متميز، جعله يتفوق على باقي المشاركين الذي يمثلون عددا من الدول : إسبانيا، وإنجلترا، ولينان، والمملكة العربية السعودية، وإستراليا وتركيا والبلد المنظم المغرب.
ويشار أن هذا المهرجان الدولي يقام من طرف جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية نظمت هذه التظاهرة السينمائية بشراكة مع وزارة الثقافة، والمركز السينمائي المغربي والجماعة الحضرية لمدينة شفشاون والصندوق العربي للثقافة والفنون والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية وPLASTIC SMARTCITIES TANGER.
حيث عاش جمهور مدينة شفشاون على مدى خمسة أيام من المهرجان الدولي لأفلام البيئة مع برنامج حافل ومتنوع تضمن عرض أفلام بيئية هادفة، وعروض مسرحية بيئية، وندوتين دوليتين الأولى حول موضوع “التواصل العلمي والبئي من خلال الأفلام الوثائقية”، والثانية حول موضوع “التلوث البلاستيكي” فضلا عن الماستر كلاس الذي خصص ل “التجربة التونسية في الأفلام الوثائقية والبيئة” بمشاركة التونسيين هشام بن عمار وحسان التليلي.