مصطفى التاقي/ خريبكة
أكد مصدر جد مطلع من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أن قلة التساقطات المطرية وجفاف سد أيت مسعود، وكثرة الأعطاب هي التي تسببت في مشكل انقطاع الماء وقلته عن بعض المناطق كواد زم وخريبكة، سيما خلال فترة النهار.
وبهذا الخصوص، أكد مصدرنا، أن المشكل مرتبط أساسا بالجفاف، إذ انخفضت الفرشة المائية بمتراتٍ على مستوى الأثقاب الواقعة بالفقيه بن صالح، لذلك كانت المصالح المعنية مضطرة إلى اتخاذ بعض الإجراءات، من أجل حل المشكل وأنه سيتم العمل تدريجيا على تقوية الإنتاج بمحطة معالجة المياه بسد أيت مسعود، من أجل تلبية حاجيات ساكنة مدينة خريبكة، خلال هذه الفترة الحارة ، وخصوصا في فصل الصيف ..
وعن طبيعة الإجراء المشار إليه، أوضح المتحدث ذاته، أنه سيتم العمل تدريجيا على تقوية الإنتاج بمحطة معالجة المياه بسد أيت مسعود، من أجل تلبية حاجيات ساكنة مدينة خريبكة، خلال هذه الفترة الحارة . وقال المدير الجهوي إن قطع الماء الصالح للشرب ليلا يمكن المصالح المعنية من تخزين الماء اللازم لإعادة ضخه وتوزيعه على السكان خلال النهار بكميات كافية، موضحا أنه لولا هذه العملية لما وصل الماء إلى الطوابق السكنية العليا، مضيفا أن انقطاع الماء في بعض الفترات من النهار مرتبط بالنقص والعجز اللذين يتم تسجيلها بين الفينة والأخرى.
ويذكر أنه تم رصد حوالي 60 مليون درهم لتقوية الشبكة الكهربائية وإنجاز مولد كبير، تسببت تعرضات الملاكين في تأخر هذا المشروع المهم، خاصة ببني ملال وتادلة، بالرغم من تقديم الإدارة مختلف التعويضات للملاكين، وفق المساطر القانونية المنظمة لعملية نزع الملكية…
و اللافت خلال الأشهر الأخيرة، ارتفاع أعداد السكان الذين يقصدون الآبار الخاصة المنتشرة بضواحي مدينة خريبكة، من أجل التزود بحاجياتهم من الماء، مستعينين في ذلك ببراميل وقنينات بلاستيكية من مختلف الأحجام والسعات، بالرغم من توفر مختلف الأحياء السكنية بـ”عاصمة الفوسفاط” على الماء الشروب الذي توفره مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وتختلف المبررات التي يسوقها مستهلكو مياه الآبار، حيث تشكك فئة منهم في صلاحية مياه الصنابير للاستهلاك بحجة تغير اللون والطعم والرائحة؛ فيما تؤكد فئة أخرى أنها مقتنعة بصلاحية الماء الذي توفره المصالح المختصة للاستهلاك، لكن قرار تزويد المدينة بالمياه السطحية عوض المياه الجوفية دفع البعض إلى البحث عن مياه الآبار لأنهم لم يعتادوا بعد على طعم هذه المياه ولو أنها صالحة للشرب..
وبالنسبة إلى من يتزود بحاجياته من الماء الشروب من الآبار الخاصة، نبه المسؤول الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، على تدبير شؤون الماء إلى أن “طعم هذه المياه قد يبدو أحسن من ماء الصنبور؛ لكن يبقى السؤال مطروحا حول مدى توفر الجودة في مياه هذه الآبار”، موضحا أن “مراقبة هذه المياه لا تدخل ضمن اختصاصاتنا، وهناك مصالح أخرى مختصة ينبغي أن تتأكد من مدى صلاحية هذه المياه للاستهلاك.
وشدد المسؤول ذاته على أنه” لا يمكن الحسم في صلاحية أو عدم صلاحية مياه الآبار للاستهلاك؛ لأنها غير مراقبة من جهة، وغير معالجة من جهة ثانية.. وبالتالي قد تحتوي على مواد مضرة بصحة الإنسان، ما لم تخضع للمراقبة الدقيقة في مختبرات مختصة”، مشيرا إلى أن “مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب تقوم بعملها في ما يخص مراقبة جودة ماء الصنبور بالمختبرات، فيما تبقى مراقبة مياه الآبار من اختصاص مصالح أخرى خارج المكتب”.