/متابعة هشام ملاس
يجتمع المئات من الفرسان وعلى مدى ثلاثة أيام بجماعة بئر مزوي، التي تبعد بحوالي 20 كيلومترات عن مدينة خريبكة بموسم التبوريدة ، الذي نجح في إستقطاب العديد من الزوار هذه السنة، لاسيما و أنه تزامن مع الأجواء الصيفية و عطلة نهاية الأسبوع.
و شهد، اليوم الأول من “موسم التبوريدة” رقماً قياسيا فاق كل التوقعات من حيث الزوار و هواة الخيل الذين قدِموا من كل مناطق الإقليم، و حلوا من أجل متابعة العروض الشيقة للفروسية التقليدية، و أيضا للإستمتاع بالأجواء و بالإيقاعات الفولكلورية التي تجسد للتراث المحلي الأصيل.
و سهر، مجلس جماعة بئر مزوي في شخص رئيسه، السيد عبد اللطيف الضعوفي على توفير كل الوسائل اللوجيستيكية و التنظيمية لإنجاح هذا الموسم بمعية السلطات المتجسدة في الدرك الملكي بجميع مراكزه تحت إشراف قبطان الدرك (ح – ز) المباشر والسلطة المحلية في شخص السيد قائد الملحقة وكذا القوان المساعدة ، الوقاية المدنية والهلال الأحمر.
وتُجسد فنون الفروسية التقليدية بإقليم خريبكة للمواقف البطولية التي عاشها الأبطال، ب أغانيها، أهازيجها، ومواويلها وصيحاتها التي تمجد البندقية والبارود ومقاومة المستعمر.
و يؤدي فن التبوريدة فرسان ينتظمون في صف واحد، يتوسطهم رئيس الفرقة، يطلق عليه إسم “مقدم السربة” و يبدؤون في الركض نحو الأمام و هم يرددون عبارات متنوعة تذكر بحركة الجهاد، ثم يطلقون نيران بنادقهم صوب السماء أو في إتجاه الأرض تابعين في ذلك إشارة مقدم السربة.