المغربية للأخبار المغربية للأخبار
/هشام ملاس
على الرغم من إعادة تأهيلها، ما تزال نافورة مدينة بوجنيبة تعيش حالة من الإهمال والتعطل، محولةً ما كان يُفترض أن يكون متنفسًا ومصدرًا للبهجة إلى بؤرة للتدهور ورمزًا لسوء تدبير الفضاءات العمومية.
لم تعد هذه النافورة تنبض بالحياة؛ المياه توقفت عن الجريان، والضحكات البريئة للأطفال غابت عن محيطها. وبدلاً من ذلك، باتت علامات الإهمال واضحةً عليها، تشققات في البناء، تراكم للنفايات، وروائح كريهة تنتشر في المكان.
و عبر عدد من سكان بوجنيبة، بمن فيهم أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عن إستيائهم الشديد من هذا الوضع. ويُطالب المواطنون بفتح تحقيق عاجل وشفاف من قبل الجهات المختصة للكشف عن الحقائق المتعلقة بهذه النافورة، بما في ذلك المبالغ المالية التي صُرفت على إعادة تأهيلها، أسباب توقفها عن العمل والإهمال الذي طالها وكذا الخلفيات وراء تعطيل هذا المرفق العام و حال المدينة بشكل عام.
ويرى الكثيرون أن هذه القضية تُعد مثالًا على الإستهتار بالمال العام وحقوق الساكنة بالنظر إلى الأموال التي أُنفقت على هذه المنشأة المعطلة و التي كان من الأولى تخصيصها لمشاريع إجتماعية مُدرة للدخل، من شأنها التخفيف من حدة البطالة ومعاناة السكان.
هذه النافورة ليست مجرد معلمة معطلة، بل أصبحت تعكس تساؤلات جدية حول كفاءة تدبير الشأن العام المحلي، وتُعزز المطالب بضرورة مراجعة ملفات أخرى تهم جمالية المدينة ورفاهية سكانها.
وسنوافيكم لاحقًا بتفاصيل جديدة حول ملفات أخرى خاصة بالمرافق العمومية بالمدينة، تنويرًا للرأي العام المحلي.
