المغربية للأخبار المغربية للأخبار
/ إبتسام مجروم
من الجماعة الترابية بولنوار بإقليم خريبكة، تخرج صرخة إستغاثة مدوية من أرملة أحد ضباط القوات المساعدة، موجهة إلى القلب الرحيم والضمير الحي، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وإلى السلطات الإقليمية، راجيةً إنصافها وتمكينها من حقها في العيش الكريم.
الأرملة، التي قضت سنوات حياتها إلى جانب زوجها الراحل في مسكن تابع للجماعة الترابية ببولنوار، وجدت نفسها اليوم مهددة بالإفراغ رفقة أطفالها، بعد صدور حكم قضائي يقضي بإخلاء المسكن.
ورغم إحترامها الكامل للقضاء، فإنها تستند في ندائها إلى ما جاء في الخطاب السامي لجلالة الملك بمناسبة الذكرى 66 لتأسيس القوات المسلحة الملكية، حيث شدد فيه على ضرورة تمكين أسر شهداء ومكفولي الأمة من السكن المجاني والعيش الكريم، عرفانًا لتضحياتهم في سبيل الوطن.
وحاول بعض أعضاء المجلس الجماعي جاهدين من أجل إدراج هذه القضية في دورة إستثنائية لمناقشتها و إيجاد للتراجع عن قرار الإفراغ، إلا أن الأمور تعقدت بعد سلك المسار القضائي.
ورغم تصريح رئيس الجماعة بعدم القدرة على التدخل بسبب الحكم القضائي، يؤكد إبن الراحل أنهم لا يطلبون مخالفة القانون، بل فقط تجديد عقد الإيجار الذي تم فسخه دون بديل، مراعاةً للظروف الإجتماعية في هذه القضية.
“نحن لا نطلب المستحيل، فقط نناشد من بيده القرار أن يمد لنا يد العون، ونأمل أن تجد كلمتنا صدى في قلوب المسؤولين، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا”، يقول إبن الراحل.
وٱختتم قوله ب “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه… ومن فرّج عن مسلم كربة، فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
