المغربية للأخبار المغربية للأخبار
#المغربيةللأخبار
في إطار الدورة 16 للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، والذي ستجري فعالياته من 11 إلى 14 دجنبر المقبل بحول الله، برمجت إدارة المهرجان، فقرة عنونتها بلقاء مع داوود أولاد السيد، لتقريب ضيوف وجمهور المهرجان من تجربته السينمائية الغنية.
طبعا، المخرج داوود أولاد السيد، من المخرجين الذين أبدعوا العديد من الأفلام السينمائية والتلفزية، ذات البعد الفني والجمالي والثقافي. تميزت أفلامه السينمائية على الخصوص، بتصوير معظمها بجنوب المغرب، وهو المسكون بحمرة الأمكنة والصحراء والنخيل والأمكنة التي لا زالت لم “تتلوث” بضجيج العولمة، وهو ما جعله ينفرد فعلا برؤية إخراجية خاصة به وتشبهه في فهمه ورؤيته للحياة.
أفلام فازت بالعديد من الجوائز داخل وخارج المغرب. أفلام هي اليوم بمثابة متن فيلمي يغري العديد من النقاد السينمائيين والباحثين والإعلاميين للكتابة عنها. بل أفلامه حاضرة أيضا حتى على مستوى البحث العلمي الجامعي السينمائي، من خلال اشتغال العديد من الطلبة الباحثين على أفلامه، ووفق مقاربات منهجية عديدة، بعضها يمتح من السيميائيات وبعضها الآخر من السوسيولوجيا، الخ، مما يؤكد فعلا، أن عينه السينمائية مشبعة بالحس السينمائي الدال والقابل للعديد من القراءات.
هذا اللقاء، سيخصص لكيفية بحث المخرج عن أفكار أفلامه، وكيف يكتبها ويخرجها، وكيف هو وفي لأسلوبه الفني والجمالي، خصوصا، وهو الآتي من المعرفة العلمية الفيزيائية ومن مدينة سبعة رجال، مراكش الحمراء ذات الوهج الشعبي والإجتماعي، وهو ما أهله لاكتساب عين فوتوغرافية تلتقط تفاصيل الضوء والأمكنة والحياة الإنسانية الشعبية في تفاعلها مع الزمن. نذكر هنا ببعض أفلامه، مثل عود الريح، وباي باي سويرتي، وطرفاية، والجامع، وفي انتظار بازوليني، والمرجة الزرقة، الخ. كما نذكر هنا بكون المخرج اشتغل في بداياته السينمائية على الفيلم الوثائقي والفوتوغرافيا، ومن أفلامه الوثائقية، نستحضر فيلم الواد، وهو اليوم يوثق لذاكرة واد أبي رقراق وما كان عليه، قبل أن يعرف اليوم العديد من التغييرات العمرانية، مما يجعل من فيلمه الوثائقي حول هذا الواد الذي يفصل بين الرباط وسلا، وثيقة بصرية تسائل ذاكرة هذا الواد وسكانه من الضفتين.
للتذكير فهذه الدورة تقام بدعم من المركز السينمائي المغربي والمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة وبتعاون مع عمالة خريبكة والجماعة الحضرية ومديرية الثقافة والخزانة الوسائطية ونقل الفاسيس.
/عن إدارة المهرجان بتاريخ 25 نونبر 2025
