Home / La marocaine tv / 🔵 تأخر بناء مسجد حي النسيم بمدينة المحمدية….معاناة يومية وملف عالق منذ تسع سنوات

🔵 تأخر بناء مسجد حي النسيم بمدينة المحمدية….معاناة يومية وملف عالق منذ تسع سنوات

/عبد العزيز بخاخ

رغم مرور ما يزيد عن تسع سنوات على إدراج مسجد ضمن تصميم التهيئة الخاص بحي النسيم في المحمدية، لايزال المشروع يراوح مكانه بسبب عدم إتمام مسطرة تفويت الأرض المخصصة له من طرف المنعش العقاري صاحب شركة “إقامتي” إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وضعية علّقت حلم مئات الأسر التي تطالب منذ سنوات ببيت للعبادة يخفف من معاناتها اليومية.

وفي هذا السياق، وجه إتحاد ملاك إقامة رياض الهدى مراسلة إلى عامل عمالة المحمدية السيد عادل المالكي، يطلب من خلالها التدخل لإخراج الملف من عنق الزجاجة. مؤكدا على أن إستمرار الوضعية القانونية الغامضة للأرض يحرم الساكنة من مسجد ، تضطر معه ساكنة حي النسيم قطع مسافات طويلة لأداء الصلوات و الشعائر الدينية.

فغياب مسجد بحي النسيم لا يقتصر على كونه نقصاً في البنية التحتية الدينية فقط، بل بات يشكل معضلة إجتماعية وروحية. لأن كبار السن والنساء والأطفال يجدون أنفسهم أمام مشقة يومية لأداء صلواتهم، في وقت تعرف فيه المنطقة نمواً عمرانياً متسارعاً وكثافة سكانية متزايدة. وهو ما يجعل من المشروع حاجة ملحة تندرج في صميم الحق الدستوري للمواطنين في ممارسة شعائرهم الدينية في ظروف مناسبة. لأن تأخر المشروع أصبح يطرح أكثر من سؤال حول تعدد المسؤولية في إحترام الإلتزامات القانونية المرتبطة بتصاميم التهيئة، وكذا دور المصالح الإدارية المختصة في تتبع هذه الإلتزامات. فالأرض المخصصة لبناء المسجد لا تزال باسم الشركة المالكة، ما يعطل تدخل وزارة الأوقاف باعتبارها الجهة الوحيدة المخول لها الإشراف على بيوت الله

وتجدر الإشارة إلى أن عدداً من المحسنين أعربوا عن إستعدادهم للمساهمة في تشييد المسجد مادياً و معنوياً، غير أن رغبتهم، ظلت معلقة في إنتظار إستكمال التفويت القانوني، إذ يصرّ هؤلاء على أن يتم المشروع تحت إشراف الوزارة الوصية، ضماناً للشفافية وحسن التدبير وجودة الإنجاز.

ويبقى المطلب الذي رفعه إتحاد ملاك إقامة رياض الهدى إلى عامل الإقليم يعكس واقعاً أوسع تعيشه العديد من الأحياء المغربية الجديدة، حيث يسبق العمران التجهيزات الأساسية، بما فيها المساجد. وهو ما يطرح تحدياً أمام السياسات العمومية في التوفيق بين سرعة التوسع الحضري وضمان توفير البنيات الدينية والإجتماعية التي تؤمن للساكنة مقومات العيش الكريم.

ويظل باب أمل ساكنة حي النسيم مفتوحا وكلها ثقة في أن يتدخل السيد عامل عمالة المحمدية لإعطاء التعليمات الكفيلة بتسريع مسطرة التفويت، بما يفتح المجال أمام وزارة الأوقاف لبرمجة المشروع ضمن أولوياتها، و يرى المسجد النور قريباً ليعزز الأمن الروحي بحي النسيم ويكرس القيم الدينية التي يقوم عليها المغرب تحت قيادة أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله.

Check Also

السلطات المحلية بمراكش تواصل حملاتها ضد مستغلي الملك العمومي

متابعة/ هشام ملاس واصلت السلطات المحلية بالمدينة العتيقة بمراكش، صباح يوم الأربعاء 24 شتنبر 2025، …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *