المغربية للأخبار المغربية للأخبار
/بقلم عبد العزيز بخاخ
إنه لمن المؤسف حقا نزول فريق القرن بقيمته وبتاريخه الحافل بالإنجازات والعطاء و المتنفس الوحيد للخريبكيين إلى قسم الهواة. إنها صورة مصغرة عن واقع وحال مدينة خريبكة المزري على جميع المستويات واقع تتقاسم فيه المسؤوليات على الكل، مسيرين، منتخبين سياسيين، سلطات و شلة المتملقين المدفوعي الأجر لإفشال كل من وما من شأنه إنماء مدينة خريبكة، لأنه لا يمكن فصل الرياضي عن السياسي، عن الفنان وعن الموظف الوصي، فالعلافة بينهم جميعا علاقة جدلية، علاقة تأثر وتأثير في نفس الوقت، علاقة مصالح متبادلة ومشتركة.
نعم إنه من المؤسف جدا ما تعانيه خريبكة إنه وضع مخيب للآمال وضع يبعث على الأسى، على التشاؤم، وضع أصبح يفكر فيه عدد كبير في الهجرة بشكل كلي، شباب، جمعويون، مقاولون رياضيون، فنانون متقاعدون….. وكأن المدينة أصبحت في ملكية بعض المنعم عليهم محليا.
ألهذا الحد أصبحت مملة ومرعبة يامدينتي؟؟
نعم لهم الحق في ذلك!!!، فقد هجرتك قسرا قبلهم وعانيت عن قرب في صمت، لم يكترث أحد لما كنت أمر به من أزمات مادية ونفسية، لم يهتم أحد لشأني وأنا محاصر علنا ومع سبق الإصرار والترصد. فقط لحبي لك ولدفاعي عنك كلما سنتحت لي الظروف ذلك وعلى قدر المستطاع. وما أنا إلا عينة من فئة كبيرة يعلم الله وحده بمعاناتها و سبب سكوتها و تقبلها للوضع المشين بخريبكة، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها…..
لكن هذا لايعني الإستسلام و الخنوع والتسليم بالأمر الواقع، بل إنه وقت التغيير، وقت المحاسبة وقت التموقع الحقبقي الذي يليق بنا و بمملكتنا وطنيا، إقليميا وعالميا، فرغم كل المشاكل الداخلية التي نمر منها و أظنها عابرة لأنها تبقى محطات ومراحل إنتقالية لابد من تجاوزها و المرور عليها للوصول إلى مغرب أجمل ليس إلا….، وقت ركوب سفينة الإصلاح التي تطفو بخطى ثابتة نحو الأفضل بقيادة ملكية رزينة بشهادة العالم.
فليركب على ظهرها من يحب وليبقى على الأرض من يحب لا إكراه في ذلك.
وليشهد العالم أننا قادمون…………..
