/بقلم محمد الحجوي
تجاوبت الأسرة التعليمية بجهة مراكش-آسفي مع الصدمة الأليمة التي أعقبت الحادث المأساوي صباح الأحد 8 يونيو 2025 بإقليم قلعة السراغنة، حيث حصد حادث سير مروّع أرواح أربعة تلاميذ من عائلة واحدة، مخلفاً وراءه حزناً عميقاً في المحيطين العائلي والمدرسي.
وفي ظل هذه الكارثة الإنسانية، نعى السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، باسمه ونيابة عن كافة منسوبي الأكاديمية، الضحايا الأبرياء، معبراً عن خالص التعازي والمواساة لأسرتهم المفجوعة، مقدماً الدعم المعنوي لزملائهم التلاميذ وهيئتهم التدريسية.
وأوضح بلاغ الأكاديمية أن المجتمع التعليمي بالجهة يقف بقلب واحد مع العائلة المنكوبة، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد المفقودين بواسع رحمته، ويلهم ذويهم وزملاءهم جميل الصبر وحسن العزاء. كما أكدت على أهمية التضامن المجتمعي لمساعدة الأسر المتأثرة في مواجهة هذه المحنة القاسية.
إن هذه الفاجعة المؤلمة تذكرنا بقول الحق سبحانه: **”إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”**، وتستدعي تكثيف جهود التوعية بأهمية السلامة الطرقية للحفاظ على أرواح بريئة.
بهذه المشاعر الجياشة، تودع الأكاديمية أربعة نجوم صغيرة إنطفأت قبل أوانها، حاملةً معها أحلاماً لم تكتمل وقلوباً نزفت ألماً. ليست هذه المأساة مجرد رقم في سجل الحوادث، بل جرس إنذار يدعونا جميعاً إلى مراجعة مسؤولياتنا تجاه حماية أبنائنا.
وفي خضم هذا الألم، تبقى كلمات العزاء قاصرة عن سد فراغ الفقدان، لكنها تظل شمعة تضيء درب الصبر. فلتكن روح التكافل الإجتماعي عوناً لأهل الضحايا، ولتتحول هذه المأساة إلى وقفة إصلاح تعزز ثقافة الحياة.
**”إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”**
**اللهم ارحمهم برحمتك، وأسكنهم فسيح جناتك، وآتهم الأمن يوم الفزع الأكبر.**