أصبحت شوارع وأحياء مدينة الزمامرة متنزها للمختلين عقليًا، وأصبح المواطنون يعيشون في ظروف نفسية صعبة وحياة غير طبيعية يملأها الخوف والرعب بالنظر للعدد المتزايد للمختلين بالمدينة.
وبالتالي أصبح هؤلاء المرضى يعانون التهميش دون أي رعاية طبية أو حماية إحتماعية قانونية توفر لهم حق العلاج والمأوى، في تجاهل من السؤولين لهذه الظاهرة التي تفاقمت بشكل سريع، فمنهم النساء ومنهم الرجال ، الشباب و الشيوخ، الكل أصبح ضحية نظام صحي إجتماعي مفكك، وبالتاي أصبحوا مصدر تهديد يومي للساكنة، خصوصًا النساء والأطفال.
فلا يمر يوم دون أن تسجل حالات مطاردات، إعتداء، هجومات لفظية وأحيانًا جسدية تزرع الرعب في النفوس. ومع غياب أي تدخل من طرف الجهات المعنية أو تفعيل واضح لخدمات الصحة النفسية، تبقى المدينة رهينة هذا الوضع، و يظل الخطر مستمرا. فهل ننتظر الكارثة وقع كارثةحتى نتحرك؟
الواجب الإنساني، والمسؤولية الجماعية، يفرضان أن نطالب بمراكز إيواء وعلاج، وبفرق تدخل مختصة، وبرامج وقائية تحمي المختلين وتقدم لهم الدعم النفسي لتجاوز أزماتهم وتحمي المجتمع .