/بقلم عبد العزيز بخاخ
تعيش العديد من المقاولات المتوسطة و الصغرى بمدينة خريبكة واقعا مزريا عنوانه الإقصاء والتهميش. فعوض إطلاق العنان للشعارات الرنانة، والوفاء بالوعود وتقديم الدعم والدفع بالحركة الإقتصادية بالمدينة، أصبح عالم الصفقات حكرا على بعض الشركات القادمة من خارج خرببكة.
وكل ما يتم الترويج له من شعارات رنانة حول دعم المقاولات المحلية وخلق دينامية إقتصادية مندمجة مع محيط المجمع الشريف للفوسفاط، لا وجود له إلا في مدينة أفلاطون أما الوقع شيء آخر.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق وأن أطلق المجمع مبادرات تهدف إلى “تشجيع” ودعم المقاولات المجاورة للمنشآت الفوسفاطية، من خلال برامج تأطير وتكوين بتعاون مع جهات دولية ، وبرعاية شخصية من المدير العام للمجمع، المصطفى التراب. غير أن واقع الحال حسب تصريحات عدد من الفاعلين المحليين يقول غير ذلك، وبالتالي يظل الحبر فقط على الورق.
ومن بين أبرز الإشكالات المطروحة على سبيل المثال لا الحصر، عطل البوابة الإلكترونية الخاصة بالتسجيل والترشح للصفقات، الشيء الذي أصبح يعيق مشاركة المقاولات في المناقصات، مقابل غياب بديل إداري ناجع، وسكوت مبهم من طرف قسم المشتريات بالمجمع.
وكما سبق الذكر فقد أصبح يلاحظ إستفادة مقاولات معينة لا تمت بأي صلة للمنطقة من الصفقات وبشكل متكرر، الشيء الذي باتت تطرح معه بعض المقاولات أكثر من سؤال!!!!
وحسب بعض المصادر، فهناك أيادي خفية أصبحت تتحكم بشكل واضح في دواليب توزيع المشاريع، وكذا تسجيل حالات إستفادة شركات لمقربين، تم إنشاؤها حديثا.
ورغم كل الإنتقادات التي تم توجيهها للجهات المختصة، لازال الوضع على ما هو عليه، تجاهل تام وغياب إرادة فعلية تدعم النسيج المقاولاتي المحلي تماشيا مع التنمية الإقتصادية المحلية والعدالة المجالية.
ويبقى السؤال المطروح إلى متى!!!!؟؟