#المغربية للأخبار
تعيش أسواق الزمامرة والمحلات التجارية على غرار باقي المدن المغربية موجة غلاء حادة لا مثيل لها وغير مسبوقة في التاريخ,في كل المواد الإستهلاكية عموما والفواكه خاصة وكذلك اللحوم بكل انواعها، الحمراء والبيضاء ناهيك عن ذكر السمك .
وهذا طبعا له إنعكاسات إقتصادية وإجتماعية سلبية حيث تضاعفت الأثمنة أضعافا مضاعفة وأصبح إرتفاع الاسعار يشكل عبئا ثقيلا على الأسر المغربية وخصوصا ذوي الدخل المحدود وكذا من لا دخل له.
يحدث هذا في ظل الإكراهات الإقتصادية التي يعاني منها المغرب ويعزى كل هذا إلى غلاء المحروقات والمضاربات في هذا القطاع التي لاتخضع للمنطق ولا لأخلاقيات السوق العالمية ولا لأي مراقبة؟؟؟
الشيء الذي يدفع المغاربة إلى التساؤل عن جدوى ما سمي بالمخطط الأخضر الذي رصدت له مئات الملايير من الدراهم، كنا نرجو منه تحقيق إكتفاء ذاتي من الحبوب والزيوت و من كل ما يتم إستيراده من الخارج بالعملة الصعبة، لكن لم يكن ذلك إلا سرابا وحلما ضاع، وضاعت معه تطلعاتنا وأحلامنا ومستقبلنا…..وأصبح الأمر يستوجب إعتماد سياسة بديلة للخروج من هذا المأزق عوض إعتماد سياسة ربح الوقت والتسويف وتعليق شماعة الفشل على المناخ وعلى الغير.