بقلم عبد العزيز بخاخ
حطت طائرة بعثة فريق إتحاد العاصمة الجزائري اليوم الجمعة 26 أبريل 2024 بمطار وجدة إستعدادا لمواجهة فريق نهضة بركان المغربي يوم الأحد المقبل برسم إياب دور نصف النهائي لكاس الكاف.
وتجدر الإشارة إلى أن مباراة الذهاب لم يتم إجراؤها كما كان مقررا بسبب تسييس النظام الجزائري وإقحامه لملف الصحراء المغربية في الرياضة، بذريعة أن الفريق البركاني كان سيلعب بأقمصة تحمل خارطة المملكه المغربيه كاملة مكتملة من طنجة إلى الݣويرة.
مع العلم أن أقمصة كل فرق العالم يكون مرخص لها بشكل مسبق من طرف الكاف أوالفيفا، الشيء الذي إضطر معه الفريق البركاني للعودة إلى البلد دون إجراء المباراة وبالتالي قررت الكاف إحتساب نتيجة المباراة لصالح الفريق المغربي بثلاث أهداف لصفر طبقا للقانون المنظم لمؤسسة الكاف.
ولقد حظيت البعثة الجزائرية بإستقبال حار ورائع من طرف العصبة الرياضية لكره القدم المغربية يليق بتاريخ المغرب وحضارته وبضيوفه الأشقاء.
إستقبال كان عنوانه الحفاوة، الكرم، التحلي بالأخلاق الحميدة والإيمان والعمل بمبدأ حسن الجوار، خلافا لما عانته البعثة البركانية من تضييق خصوصا على المستوى النفسي من طرف السلطات الجزائرية.
ويظل المغرب بلدا راقيا كعادته رزينا في سياسته خلوقا حتى في عداوته وتعامله مع كل دول العالم، مفتاحا للخير مغلاقا للشر أينما حل وإرتحل، متسامحا يقابل الإساءة بالإحسان والشر بالخير حتى يغلب خيره شر غيره.
نتمنى صادقين حظا موفقا لفريقنا البركاني راجين من الله أن تمر المباراة في أحسن الظروف، هذا إن أجريت، ولم يطغى الجانب السياسي ويتدخل الجنرالات مرة أخرى بعقليتهم المتحجرة والمتعنتة التي تسعى دائما وفي كل مناسبة مستغلة كل الفرص للإساءة إلى المغرب وللمغاربة والضرب تحت الحزام وبالتالي إفساد هذا العرس الرياضي.
وهذا السلوك يحيلني على بعض الأبيات الرائعة والمعبرة من الشعر العربي الحكيم.
إن الكريم وإن تبدل حاله
يبقى وإن طال الزمان كريما
وإبن العظيم إبن الأصالة والوفا
سيظل مهما قيل عنه عظيما
فالتبر لايصدأ وإن يعلوه
مايخفي محاسنه يعود سليما