/متابعة هشام ملاس
لا يخفى على مستعملي الطريق السيار المار بمدينة خريبكة حجم المسؤولية الملقاة على عاتق عناصر الدرك الملكي، خاصة الكوكبة الخاصة بالدراجين، التي تبذل جهودًا يومية لضمان سلامة المسافرين وإنسيابية حركة السير.
فمنذ الساعات الأولى من النهار، ينتشر عناصر الدراجين بمختلف المحاور الحيوية، يراقبون حركة المرور ويتدخلون بسرعة عند تسجيل أي حادث أو عرقلة، وهو ما جعل حضورهم يشكل عنصر إطمئنان كبير للسائقين والركاب على حد سواء.
ورغم الإمكانيات المحدودة أحيانًا، ورغم السلوكات غير المسؤولة لبعض السائقين، خاصة بعض أصحاب الحافلات الذين لا يترددون في إرتكاب مخالفات تهدد سلامة الركاب وباقي مستعملي الطريق، فإن رجال الكوكبة يواصلون مهامهم باحترافية وإنضباط تحت إشراف قائدها معتمدين على خبرتهم التقنية وسرعة تدخلاتهم الميدانية.
ويؤكد عدد من مرتادي الطريق السيار أن مجهودات الدراجين تستحق كل التنويه، بالنظر إلى التضحيات التي يقدمونها في سبيل حماية الأرواح وتطبيق القانون، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة إلتزام الجميع بالقوانين الجاري بها العمل لتفادي كل ما من شأنه عرقلة حركة السير أو تهديد سلامة الركاب.
وبين التقدير الشعبي لتضحياتهم والتحديات اليومية التي تواجههم، يظل عمل كوكبة الدراجين بخريبكة نموذجًا يُحتذى به في التفاني ونكران الذات، خدمةً للصالح العام وترسيخًا لهيبة القانون.