/متابعة هشام ملاس
عرف ممر البرنس بمدينة مراكش، مساء أمس، حادثًا خطيرًا أثار موجة من الغضب والاستنكار، بعدما أقدمت سيدة من جنسية إفريقية على الاعتداء على عون سلطة يعمل بالملحقة الإدارية الباهية، أثناء قيامه بمهامه الميدانية في إطار الحفاظ على النظام العام وتتبع الأوضاع بالمنطقة.
وحسب مصادر محلية، فإن عون السلطة كان بصدد أداء واجبه المهني عندما دخل في نقاش مع السيدة المعتدية، قبل أن يتطور الأمر إلى اعتداء جسدي مباشر خلّف جرحًا بليغًا على مستوى يده، استدعى نقله لتلقي العلاجات الضرورية.
هذا الحادث الخطير أثار استياءً واسعًا في صفوف أعوان السلطة والساكنة المحلية، الذين عبّروا عن تضامنهم المطلق مع زميلهم، مطالبين بـتدخل عاجل من طرف السيد رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة مراكش آسفي من أجل إنصاف عون السلطة المتضرر ورد اعتباره، لاسيما أن الواقعة تشكّل اعتداءً صريحًا على ممثل الدولة أثناء أدائه لمهامه.
كما وجّهت فعاليات جمعوية وحقوقية دعوات إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش لفتح تحقيق نزيه وشامل في ملابسات الحادث، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المعتدية، مع ضرورة تعزيز الحماية القانونية والميدانية لأعوان السلطة الذين يواجهون مثل هذه المواقف الصعبة بشكل متكرر.
الحادث يعيد من جديد النقاش حول هيبة رجال السلطة المحلية وضرورة حمايتهم من الاعتداءات المتكررة، خصوصًا وأنهم يشكلون حلقة أساسية في المنظومة الإدارية والأمنية، ويعملون في الميدان بتفانٍ وتحت ضغط كبير من أجل خدمة المواطن.
ويُنتظر أن تتخذ الجهات المسؤولة موقفًا واضحًا وصارمًا إزاء هذا الفعل، تأكيدًا على أن هيبة الدولة وكرامة ممثليها خط أحمر لا يمكن التساهل معه، وأن القانون فوق الجميع دون تمييز.