Home / La marocaine tv / 🔵 حين تتحول الكلمة إلى محكمة…مداخلة عبارة عن قصيدة شعرية تهز لقاء رسميا وتفضح ملفات فساد بمدينة خريبكة

🔵 حين تتحول الكلمة إلى محكمة…مداخلة عبارة عن قصيدة شعرية تهز لقاء رسميا وتفضح ملفات فساد بمدينة خريبكة

#المغربيةللأخبار
سيدي العامل، إن تكرمتم… والكرم من سجاياكم…اسمحوا
لي أن أختزل مداخلتي في قصيدةٍ لا هجاء فيها ولا مدح ولا رثاء ولكنها تصور خريبگة وواقعها بأمانة

سلامٌ على الحضور… وسلامٌ سيّدي العامل… وسلامٌ لكل مسؤولٍ ولكل اصحاب المنصابْ
جئتُ بصوت خافت لا لخوف او لارتعابْ
الحقيقة لا تُخفى، وإن خُفِيَت فضحها الترابْ
والكلمة أمانة، والمواطن شاهدٌ لا يغتابْ

سيدي العامل…
مدينةٌ تنهارُ طرقُها، وحُفرها تزداد كأنها خريطةُ خرابْ
المشاريع متوقفة… وتلك المبرمجة وصد في وجهها الباب
كيف نرسم خططًا وبرامج تنموية، والفساد متجذرٌ كجذر مسمومٍ في الترابْ؟

سيدي العامل
محلاتٌ تُفتح بلا رخص، ومكاتب تُوقّع بلا موجبٍ وبلا رقاب
والبنية التحتية تئن وشوارع محفرة، وقناطر تُلفظ الأنفاسَ من العذابْ
كيف نخفي عورتنا… وسروال المدينة مزقته نار عود الثقاب ؟

سيدي العامل…
أراضي الجموع صارت غنيمة تُوزع بين الأصحابْ
وكأنها ميراث مباح لمن يملك القرب والأنسابْ
وفي إدارتكم الموقرة عرضت ملفات فساد ساد وتُدرَس منذ سنين
وكأنها طلاسم لا تُفكّ ولا تُجابْ

وفوضى التعمير…
مشاريع توقفت، لا محاسبة، ولا احد سأل: لم تأخر القطار عن الركابْ
أما المبادرة فصار رئيسها يشتغل مع الأصحاب، ،وقصره باولاد عبدون يعري برنامج دولة بدون بابْ

سيدي العامل…
هل تعلم أن الزمن التنموي يُهدر عندنا كالماء المسكوب بلا حساب؟
المحطة شاهدة، والمجزرة شاهدة والمسبح شاهد… أبواب مغلقة، مشاريع متوقفة، والصمت مطبق كالسحابْ

مطرحُ النفايات صُرفت عليه المليارات، وظلّ على حاله كأن الإصلاح عنه غاب،
ولولا تدخّل حضرتكم… لقالوا: جرت له المقادير نحسا وكان هذا مختوم في الكتاب.

وكيف يعقل يا سيدي…
أن يوقع أحد النواب مكانكم في “التقسيم السري
يمارس مهامكم بلا وجه حق… ثم لا حساب ولا عتابْ؟
والله إن المواطن الخريبكي من فرط تجرع طعم الألم طبع معه و ذابْ

سيدي… نعلم—والعلم لله—أن مشاريعَ كثيرةً تمّت فرملتُها دون أسبابْ،
وأنَّ تمطيطًا مُتعَمَّدًا للزمنِ الإداريّ كان كالسُّوسِ ينخرُ عظمَ الإجابةِ فظلت بدون جوابْ،
فتحقّقوا يا أصحابَ المقام… فواللهِ ما كنتُ يومًا مسيلمة او ذاك كذّابْ.

فالفساد يا سيدي ضرس فاسد…
ولا يشفى الفم إلا باقتلاعه بالكلابْ
إن لم تُفتح أبواب المحاسبة…سيظل القلب رهين العداب والاضطرابْ

لسنا عدميين بهذا الخطابْ…
فوالله وضعنا بدل المشاريع مشاريعٍ حتى القلب طابْ
وفي الختام…
لك يا سيدي العامل اعتذار في هذا الخطابْ
إن من سبقوكم قد تركو أعطابًا تلو الأعطابْ
ونعلم أنكم لستم المسؤول عن الماضي،
وأنكم وجدتم ملفات يحار في تعقيدها اولو الألباب
نعلم أنكم بدأتم مسار إصلاح أخطاء الماضي، وتمشون للأمام، رغم كل العوائق والصعاب
ومعذرة إن جاءت كلماتنا بنبرة صريحة، فالجرح عميق، وصدق القول واجب على من اختلط عرقه بهذا الترابْ
وشكرًا على سعة صدركم، سيّدي العامل… وبذلك نختمُ هذا الخِطابْ.

Check Also

🌿 برلماني عن جهة مراكش آسفي… من قلب حي شعبي إلى منصات وطنية وإفريقية، مشاركة لامعة في الذكرى الثلاثين للمرصد الوطني لحقوق الطفل والمنتدى الإفريقي الأول.

متابعة/ هشام ملاس شارك البرلماني الشاب المهتدي بالله شقرون، الممثل لجهة مراكش آسفي في برلمان …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *