المغربية للأخبار المغربية للأخبار
/متابعة هشام ملاس
في أعقاب النشرة الإنذارية الصادرة هذا المساء، والتي تحذر من تساقطات مطرية قوية يرتقب تسجيلها يومي الثلاثاء والأربعاء، ومع ما شهدته مدينة آسفي اليوم من إختلالات وأضرار نتيجة التساقطات المطرية المفاجئة، تتأكد مرة أخرى أهمية الإستباق واليقظة في تدبير المخاطر المرتبطة بالأحوال الجوية.
وإذ تعد مدينة بوجنيبة من المناطق التي تعرف هشاشة نسبية على مستوى تصريف مياه الأمطار ببعض الأحياء، فإن الظرفية الراهنة تستوجب إتخاذ إجراءات عاجلة، في مقدمتها تنظيف البالوعات، وفتح المجاري وقنوات تصريف المياه، مع المراقبة الدقيقة للنقط السوداء التي سبق أن سجلت تجمعات مائية خلال تساقطات سابقة.
وفي هذا السياق، نهيب برئيس المجلس الجماعي لمدينة بوجنيبة، بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح التقنية المختصة، إلى إتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية إستعجالية، إنسجاما مع مبدأ الحيطة والحذر، واستحضارا للدروس المستخلصة مما وقع اليوم بآسفي، تفاديا لتكرار سيناريوهات مماثلة لا قدر الله.
إن التحرك المبكر قبل وقوع الخطر يظل أقل كلفة وأكثر نجاعة من التدخل بعد حدوث الأضرار، كما يعكس حسا عاليا بالمسؤولية ويعزز الثقة بين المواطن والمؤسسات المنتخبة.
إن تعبئة مختلف المتدخلين في هذه الظرفية تبقى الضمانة الحقيقية لتفادي خسائر لا داعي لها، وحماية الأرواح والممتلكات، في أفق ترسيخ ثقافة الوقاية والتدبير الإستباقي للشأن المحلي.
