“بيان حول بعض الاختلالات الحقوقية بإقليم خريبكة”
انعقد يوم 11 يناير 2022 لقاء تواصلي عن بعد . للمكتب الإقليمي للمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان و محاربة الفساد بخريبكة. وقد تم خلال هذا اللقاء
مناقشة المشاكل التي يتخبط فيها سكان المدينة . و تم تحرير البلاغ التالي :
تابع المكتب الإقليمي للمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان و محاربة الفساد بخريبكة ، الوضع الحقوقي بالإقليم ، والذي عرف بعض الاختلالات نختزلها في :
– سجل المكتب الإقليمي بقلق وغضب ما وقع للسيدة (مي السعدية) التي عانت عندما كانت بصحة جيدة من التهميش والاقصاء، كما عانت من الحكرة التي مورست عليها هي وزوجها من طرف حيوانات بشرية، اعتدت عليها وتسببت لها في إصابات جسدية بليغة . ونطالب من السيد عامل إقليم خريبكة والسيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، والسيد وزير الصحة، التدخل العاجل من أجل انقاد حياتها . ونطالب النيابة العامة بفتح تحقيق في الموضوع والضرب بيد من حديد كل من تورط في هذه الجريمة الإنسانية بكل المعاني.
– نتقدم بالشكر الجزيل إلى فعاليات المجتمع المدني والإعلام ، والذين تبنوا هذا الملف واعتبروه قضية انسانية، وضحوا بكل ما في استطاعتهم، من أجل علاج هذه السيدة في غياب تام لباقي المسؤولين على هذه المدينة .
– يسجل المكتب الإقليمي ، الاستياء والاستنكار والتنديد بما بلغه قطاع الصحة بإقليم خريبكة ، دون أن تظهر، إلى حدود الساعة، بوادر التحسّن ومظاهر عودة القطاع إلى سكته الطبيعية، حتى يستعيد المواطن ثقته في المؤسسات الصحية العمومية، ويستفيد من خدماتها بالشكل المطلوب. فأغلب المواطنين بإقليم خريبكة يصفون الوضع بـ”الأسود والكارثي”، بسبب إفراغ المؤسسات الصحية بخريبكة من الأطباء، وبعدم توفير المعدات واللوازم الطبية التي تدفع الأطباء إلى مغادرة القطاع العام، بحثا عن ظروف ملائمة للاشتغال بمصحات القطاع الخاص. فكيف يعقل أنه قد تم إعطاء انطلاقة العمل بقسم المستعجلات التابع للمستشفى الاقليمي الحسن الثاني بخريبكة، بعد خضوعه لعمليات إصلاح وتأهيل، همّت مجموعة من مرافقه، تطلبت تكلفة مالية قدرت بحوالي خمسة ملايين وثلاثة مئة الف درهم. لكنه في الحين نفسه يرفض استقبال المرضى ويقوم بإرسالهم الى الدار البيضاء أو بني ملال . ( حالة أمي السعدية التي قضت 48 ساعة بسيارة الإسعاف )
دون أن ننسى قضية الإزدحام مستوصفات وخصوصا مستوصف الخوادرية لكون جل الساكنة: الخوادرية حي الرياض حي الإنبعاث …..الخ تقصد نفس المكان من أجل تلقي العلاج
ونطالب السلطات الصحية بفتح واحد أخر بحي الإنبعاث……
– يسجل المكتب أزمة ساكنة مدينة خريبكة والمناطق المجاورة لها، بسبب “تغيّر طعم ولون ورائحة” الماء الصالح للشرب؛ وهو ما دفع عددا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى تداول عبارات الاستنكار والاستفسار حول أسباب التغيرات الملاحظة من جهة، والدعوة إلى رفع شكايات وتوقيع عرائض احتجاجية ضد الإدارات المسؤولة عن توزيع تلك المادة الحيوية من جهة ثانية. ويكفي أن نسجل الطوابير الطويلة للسكان الباحثين عن الماء العذب بالآبار المحيطة بالمدية أو بالآبار المتواجدة بالمساجد أو الحمامات . ناهيك عن التكلفة المرتفعة للمواطنين الذين يستعملون ويستهلكون المياه المعدنية كبديل لمياه خريبكة الملوثة .
– يسجل المجلس بقلق أيضا ظاهرة احتلال الملك العمومي من طرف الباعة المتجولين ومن طرف أرباب المقاهي والمتاجر . مما يحرم المواطنين من المارة من حقهم في استعمال الطريق . ويعرض حياتهم للخطر بسبب حواث السير . ناهيك عن المشاحنات والكلام النابي والسب والشتم الذي يتعرض له بعض الموطنين من طرف بعض الباعة المتجولين . كما نطالب المجلس البلدي والمجلس الإقليمي ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بإحداث مجموعة من الأسواق النموذجية للقضاء على الباعة الجائلين . وبالمناسبة نطالب باطلاق سراح مجموعة من الباعة ” الفراشة ” الذي احتجوا على اقصائهم من الاستفادة من السوق النموذجي ، فكان مصيرهم الاعتقال والسجن .