التهاب أسعار الخضر يطال أسواق قرى وبوادي إقليم خريبكة. إدريس سحنون

إدريس سحنون

شهدت أسواق بوادي وقرى إقليم خريبكة ارتفاعا مهولا، في أسعار الخضر مع حلول شهر رمضان، ليس بفعل التغيرات المرتبطة بالظرفية الاقتصادية الحالية كتأخر التساقطات وتقلبات أسعار بعض المنتجات الغذائية على المستوى الدولي والتي صاحبت الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات وحسب وإنما لدخول مضاربين وسماسرة على الخط أيضا، مستغلين غياب أقسام الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم خريبكة والتي لم تقم ـ حسب المتسوقين والباعة على السواءـ بجولات المراقبة المفاجئة، لمراقبة أسعار الخضر والفواكه وتقويم أوضاع الأسواق النائية ومكافحة كل أنواع المضاربة .
وأبدى الكثير من المواطنين للمغربية للأخبار وهي تعاين أحوال سوق “أربعاء القفاف” استياءهم العارم ازاء هذه الارتفاعات غير المفهومة التي طالت جميع أنواع الخضر دون استثناء.
وفي السياق ذاته أوضح زبون (حميد) أن الأسعار التي يعرفها سوق الأربعاء لا يتناسب تماما والقدرة الشرائية للمواطن القروي الذي بخلت عليه السماء وتنكر له المسؤولون واستغرب من بلوغ الفلفل سعرا يتراوح بين 20 و 25 درهم للكيلوغرام وهو أمر لا سابقة له، زد على ذلك ـ يقول ـ البصل (16 درهم) والطماطم (9 دراهم) والقرع ( 15درهم) وأضاف أن البطاطس والجزر والفول والخيار وغيرها عرفت زيادة تتراوح بين درهم ودرهمين (5دراهم/ 7 دراهم).
ورفض أحد المتسوقين الحديث واكتفى بقوله وهو يبتعد “انظر، ما زلت تائها، أحمل قفة فارغة وقد أعود إلى البيت خاوي الوفاض … الأسعار ملتهبة … يا لتعاسة الفقراء والمعوزين !…”
وساد التذمر بين الباعة أنفسهم وعبر عنه (المصطفى) بقوله: “الذنب ليس ذنبنا، فنحن أوائل المتضررين، فالمسؤولية تبدأ بأسواق الجملة للفواكه والخضر، هناك تلتهب الأسعار ويتجاوز الطلب العرض لعدم وفرة المنتوج ويتدخل المضاربون والمحتكرون والمرابون، فتسجل التقلبات المهولة في الأسعار والمصالح المعنية في سبات عميق.
ومن جهته هون بائع ـ رفض الكشف عن اسمه ـ الأمر مرجعا ارتفاع أسعار الفلفل إلى قلته في السوق وتكلفة النقل وإلى دخول السوق متطفلين على الحرفة وأضاف أن توفر الخضر بهذا السوق وغيره من الأسواق المغربية هو الأهم.
وعن استقرار أرباح بائع الخضر أشار المتحدث ذاته إلى أن البائع أول المتضررين من ارتفاع الاسعار وأضاف أن الربح يتحقق مع الرخاء لا الغلاء.