عبد العزيز بخاخ
يعرف العالم تغيرات كبيرة، لن تتضح معالمها إلا بعد فترة من الصراعات بشكل أولي على المستوى الدبلوماسي ومخاضات سيتولد عنها نظام عالمي جديد ينهي مرحلة نظام القطبية الأحادية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية.
صحوة إفريقيا لعب فيها المغرب دورا كبيراً ومحوريا جعلت منه محركا وفاعلا أساسيا سيكون له الفضل في كسر القيود وإنعتاق القارة السمراء من الإستعمار والتبعية الإقتصادية والهيمنة الفرنسية.
فرنسا الدولة التي لا تملك أي شيء ولديها كل شيء، الرابعة عالميا على مستوى إمتلاك إحتباطي الذهب وليس لها ذهب، تتوفر على طاقة كهربائية هائلة بل وتصدرها على مستوى أوروبا بفضل الأورنيوم الإفريقي في حين تعيش بعض البلدان التي تمتلك هذه المادة الحيوية في الظلام ونقص في الطاقة في مختلف المجالات والقطاعات. شباب فرنسا يعوض عن البطالة والعطالة عن العمل على حساب عدة دول إفريقية (أولها المغرب المثقل بمعاهدة “إكس ليبان” إلى غاية 2050.) التي تظل مكتوفة الأيدي بإتفاقيات “واجبة التنفيذ تحت طائلة التهديد بكل انواعه” لا تخضع لا للمنطق ولا للقوانين الدولية ولا للمبادئ الفضفاضة الإنسانية_ الديمقراطية _والحريات_ التي مافتئت تنادي بها وتتبجح بها وهي لا تتوفر عليها حتى على أراضيها.
بكل إختصار فرنسا تعيش عالة على خيرات القارة السمراء وتمارس كل أنواع الميز العنصري على أبناءها من الجاليات المتواجدين بالقارة العجوز الذين يشكلون كتلة كبيرة من اليد العاملة التي تساهم في إقتصاد أوروبا بشكل عام.
وكما سبق الذكر فهذه الصراعات ستظل دبلوماسية وسباقا للتموقع في خانة الحاكمين الجدد للعالم والمشرفين على النظام العالمي الجديد الذي لن يتعدى في أقصى حدوده الولايات المتحدة الامريكية، الصين وروسيا.
ومن وجهة نظرنا البسيطة جدا، وليس كما يظن البعض، لن تصل هذه الصراعات إلى تطاحنات عسكرية دولية أو إلى حرب نووية متهورة قد تقضي على الكرة الأرضية ومن عليها بعد إذن الله، بل هو مجرد استعراض العضلات الثيران المتوحشة .