29 فبراير 2024 01:48:35
الديمقراطية العمالية
في تطور نوعي لمجريات الأحداث التي بات يعيش على وقعها قطاع الصحافة والنشر، طالبت النقابة الوطنية للإعلام والصحافة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وزير الشباب والثقافة والتواصل التدخل لوقف تجاوزات اللجنة المؤقتة للمجلس الوطني للصحافة وسحب نظامها الخاص وعقد لقاء عاجل.
واعتبرت النقابة في مراسلة وجهتها بهذا الخصوص للوزير بنسعيد، أن اعطاب القطاع ازدادت تفاقما منذ بدء مسلسل تمديد ولاية أعضاء المجلس، وافشال فرق الأغلبية وبعض الفرق المحسوبة على المعارضة إلى سحب مقترح قانون تقدمت به لتعديل القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة ينص على تعيين رئيس المجلس بدل انتخابه، مرورا بإحداث لجنة مؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، وصولا إلى تنزيل مرسوم يتعلق بتحديد شروط وكيفيات الاستفادة من الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع.
واعتبرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن منح بطاقة الصحافة المهنية أصبحت تخضع لحسابات سياسوية مفضوحة وأجندة انتخابية مكشوفة، تروم خطف المجلس الوطني للصحافة من الصحافيين وتحويله إلى ملحقة نقابية قطاعية تتحكم في المشهد الصحافي ببلادنا وصناعة خارطة تمثيلية مخدومة ومتحكم فيها؛ لافتة أنها نبهت في مراسلات سابقة إلى خطورة مآلات القطاع، وسياسة الهروب إلى الأمام وضرب مبدأ التفاوض الجماعي مع النقابات الممثلة للقطاع المنتمية للمركزيات النقابية الأكثر تمثيلا.
وطالبت النقابة في مراسلتها، المسؤول الحكومي بسحب ما يسمى تقول “نظام خاص بتنظيم الولوج إلى ممارسة مهنة الصحافة”، وكذا، التدخل من أجل الوقف الفوري لتجاوزات اللجنة المؤقتة بخصوص منح بطاقة الصحافة المهنية، مؤكدة في هذا الجانب، إلى وجوب اعتماد الصيغة المعتمدة سابقا من قبل المجلس الوطني في منح بطاقة الصحافة المهنية.
المكتب الوطني للنقابة الوطنية لإعلام والصحافة الذي اعتبر أن تمديد ولاية أعضاء المجلس الوطني للصحافة، وإحداث لجنة مؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر ” خطئا سياسيا”، مبرزا أن هذه اللجنة لم تتمكن من توفير الشروط الملائمة الكفيلة بتطوير قطاع الصحافة والنشر وتنمية قدراته، وضرب يقول “مبدأ تعزيز أواصر علاقات التعاون والعمل المشترك بين مكونات الجسم الصحفي وقطاع النشر، من خلال التحضير للانتخابات الخاصة بأعضاء المجلس الوطني”، طالب المسؤول الحكومي الإسراع بعقد اجتماع عاجل لمدارسة ملف وقضايا قطاع الصحافة والنشر، وانتظارات الجسم الإعلامي ببلادنا