Home / الاولى / 🔴 خريبكة: الإكراهات, الرهانات وعرقلة عجلة التنمية مسؤولية من؟

🔴 خريبكة: الإكراهات, الرهانات وعرقلة عجلة التنمية مسؤولية من؟

 

بقلم عبد العزيز بخاخ

وأنا أتصفح محضر إجتماع القيادة والإشراف للتقييم السنوي لبرنامج عمل الجماعة لسنة 2023، ورغم أني أحاول أن أحسن الظن وإلتماس الأعذار للآخر وأضع نفسي مكانه، حتى لا أكون متشائما من أجل التشاؤم ومعارضا من أجل المعارضة فقط وممارسة البهرجة في إجتماعات المجلس كما يدعي بعض المحسوبين على المعارضة.

لكن أجد نفسي مرغما على ممارسة الدور الموكول لي دستوريا وهو التداول بشان كل ما يتعلق بمدينة خريبكة بشكل عام في غياب إرادة حقيقية للمجلس الجماعي في تغيير الوضع بالمدينة وإخراجها من حصارها التنموي والإقتصادي.

وأطرح السؤال على نفسي في صراع شبه دائم:
هل الساهرين على الشان المحلي مرغمون على إدارة هذه المدينة بهذا الشكل؟ أم تنقصهم الكفاءة لفعل ذلك؟ وهذا أمر مستبعد. أم أن هناك إكراهات لا يمكن معرفتها وإستصاغة خباياها إلا العارف بكواليس ودهاليز المرفق الجماعي؟ كلها أسئله تخطر ببالي دون أن أجد لها جوابا مقنعا في مخيلتي.

ماذا ينقصنا لتكون خريبكة أحسن مما هي عليه؟ سئمنا من خرافات وأزليات أنها مدينة منجمية والمدن المنجمية مصيرها التهميش والإقصاء بشكل ممنهج و…. كل ذلك ترهات في ترهات وهروب من الواقع محدود الزمن، كمن يتعاطى المخدرات لنسيان مشاكله مؤقتا لكن عند صحوته يجد واقعا أشد قساوه مرارة مما كان عليه.

وأرجع لألوم نفسي مرة أخرى وكل الفعاليات وأتساءل من جديد، من يتحمل مسؤولية ما تعانيه خريبگة؟

أهم المواطنون ممن يبتاعون مصيرهم ومصير المدينة والأجيال القادمة بدريهمات قليلة لا تكفي للعيش ليوم واحد في ظل غلاء المعيشة وإلتهاب الأسعار ؟

أم أنها مسؤولية الأحزاب التي أصبحت تضرب عبر الحائط مرجعياتها وإيديولوجياتها وأصبحت تزكي من لا يستحق فقط من أجل ضمان الحصول على مقعد كيفما كانت الوسيله ونسيت دورها الحقيقي الذي أسست من أجله ألا هو تأطير المواطنين؟

أم هي مسؤولية السلطات التي تغض الطرف عن عدة ممارسات فقط لضمان عدم عزوف المواطنين على التصويت ؟

أم هي مسؤولية اللوبيات الضاغطة التي لا و لن تدخر جهدا للمحافظة على مصالحها ولو بالضرب تحت الحزام؟

كلها أسئلة أصبحت تدخل في عالم ميتافيزيقي تصعب الإجابة عنها.

فأغلب المشاريع موقوفة التنفيذ بخريبكة لسبب ما، كما تضمن ذلك محضر التقييم السنوي لبرنامج عمل الجماعة، إلا تلك التي يكون المجمع الشريف للفوسفاط شريكا فيها أو ملتزما بها بمفرده رغم تقصيره الكبير هو الآخر في حق المدينة، لكنه يظل المنقذ الوحيد والأوحد إلى حد الساعة.

فكفانا عبثا وإستهتارا بالمصالح العامة، فالمرحلة الإصلاحية التي يمر منها المغرب بقيادة صاحب الجلالة دام له العز والنصر، لن يجد فيها أحد أخل بواجبه أية حماية من المحاسبة عاجلا أم آجلا.

فلنتعظ ولنركب سفينة الإصلاح جميعا من أجل مغرب أفضل، من أجل مغرب راق.

ألا يستحق هذا الوطن العظيم أن يكون جميلا؟؟…

Check Also

🔴 إحتقان بإدارة الصندوق المغربي للتقاعد.. الإضراب يدخل أسبوعه الثاني

دخل إضراب مستخدمي الصندوق المغربي للتقاعد أسبوعه الثاني وسط إحتقان إجتماعي غير مسبوق. فمنذ 19 …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *