المغربية للأخبار المغربية للأخبار
شهدت نهاية الأسبوع المنصرم، واليوم الإثنين 14 أبريل 2025، وقوع حادثتين مؤلمتين في مواقع العمل بالمجمع الشريف للفوسفاط بمحطة سدّي شنان ومحطة تحلية المياه بالجرف الأصفر، ما أعاد إلى الواجهة أسئلة ملحة حول شروط السلامة المهنية داخل أوراش الأشغال الكبرى بالمغرب.
في عطلة نهاية الأسبوع، تعرض أحد العمال لحادثة شغل خطيرة بموقع محطة سدّي شنان، صنفت من الدرجة الثالثة من حيث الخطورة. ووفقًا لمعطيات أولية من نقابة الشعبية للماجورين، فقد خلفت الحادثة حروقا وكسورا جسيمة للضحية، ما إستدعى نقله على وجه السرعة إلى مدينة الدار البيضاء لتلقي العلاج.
و تساءل أحد مسؤولين داخل النقابة بمرارة بعد الحادثة: “أين هو دور مندوب السلامة والوقاية في الورش؟”. وطالب بتعزيز المراقبة والتفتيش، معتبرا أن الحادث “كشف عيوبا فادحة في منظومة السلامة”.
وفي صباح يوم الإثنين 14 أبريل 2025، وقعت فاجعة أخرى داخل ورش توسيع محطة تحلية المياه بالجرف الأصفر، التابع للمكتب الشريف للفوسفاط. الحادث، الذي نجم عن إنهيار مفاجئ لأحد أقسام البنية التحتية، بعد سقوط رافعة فوق عاملين…
أسفر عن وفاة عاملين قبل وصول سيارة الإسعاف، و اللذان كانا بصدد أداء مهامهما داخل المنشأة.
الواقعة خلفت صدمة كبيرة في صفوف العمال والرأي العام المحلي و الوطني، خاصة وأن الورش يعد من أكبر المشاريع المائية في المملكة، بطاقة إنتاجية مرتقبة تصل إلى 300 مليون متر مكعب سنويًا.
في أعقاب الحادثتين، تعالت الأصوات النقابية والمدنية مطالبة بفتح تحقيقات شفافة لتحديد المسؤوليات، ومراجعة صارمة لإجراءات السلامة داخل الأوراش الصناعية الكبرى. كما شددت الهيئات النقابية على ضرورة تفعيل دور مندوبي الوقاية بشكل فعال، وتوفير وسائل الحماية الفردية والجماعية للعاملين.
