✍️ إبتسام مجروم
في خضم الحملات التنظيمية والخراجات الميدانية التي تشرف عليها السلطات المحلية من باشاوات وقياد بمدينة خريبكة, يبرز دور رجال القوات المساعدة كحلقة أساسية لا غنى عنها في إنجاح هذه العمليات. إنهم الجناح التنفيذي الميداني والسند الصلب الذي تتكئ عليه السلطة المحلية في فرض النظام وحفظ الأمن وضمان إحترام القانون.
فرجال القوات المساعدة لا يكلّون ولا يملّون، يعملون بتفان منقطع النظير سواء في حملات تحرير الملك العمومي أو تنظيم السير والجولان، أو تأمين الفضاءات العمومية أو مواكبة عمليات التوعية والتحسيس في الأحياء والأسواق والشوارع. وجودهم الدائم واليقظ هو ما يمنح لتلك التدخلات فعاليتها وإحترامها.
ورغم كل هذه الأدوار المحورية التي يقومون بها لا يزال رجال القوات المساعدة بعيدين عن الأضواء لا ينالون ما يستحقونه من التقدير الإعلامي والإعتراف المجتمعي. وهم في الواقع ندٌّ لندّ مع باقي الأجهزة بل يشكّلون في كثير من الأحيان طليعة الصفوف الأمامية، يواجهون المخاطر ويتدخلون في أصعب الظروف من دون كلل أو تذمر.
تحية تقدير وإجلال لهؤلاء الرجال الذين يشتغلون في صمت بعيداً عن الأضواء لكنهم حاضرون في كل لحظة تُنادي فيها المصلحة العامة وفي كل موقع يحتاج فيه الوطن إلى الحزم والإنضباط، إخلاصهم وتضحياتهم تستحق التنويه وشكرهم واجب على كل مواطن غيور.
فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فشكراً لرجال القوات المساعدة، عماد الميدان، ورجال المواقف الصعبة.