🛑ـــــــــ إستهداف الحريات النقابية خط أحمرـــــــــ
المكتب الجهوي للنقابة يدين سياسة التضييق على الكونفدراليين ويدعو إلى وقفة احتجاجية تصعيدية
تبعا لبلاغ المكتب الجهوي الصادر بتاريخ 08 يناير 2025، عقد المكتب الجهوي اجتماعا استثنائيا بتاريخ 16 أبريل 2025 بمقر الاتحاد الإقليمي بني ملال، وبعد نقاش مستفيض وتحليل دقيق للوضعية الصعبة التي أضحت تعيشها جامعة السلطان مولاي سليمان في ظل تسيير رئيس الجامعة بالنيابة، والذي يتسم بغياب أي مؤشرات إيجابية لتجاوز الأزمات والعثرات المسجلة على مختلف المستويات، فضلاً عن عدم وجود أي بوادر لمشاريع حقيقية تروم إلى إشعاع الجامعة والنهوض بها على المستوى الوطني والرقي بجميع مكونات الجامعة وخاصة الطاقم الإداري و التقني، مما يفتحها على المجهول. كما أن المكتب الجهوي لجامعة السلطان مولاي سليمان للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية (كدش)، وإيمانا منه بالمصلحة العليا للجامعة، وبعد استنفاذ جميع وسائل الحوار البناء وسياسة مد اليد بكل جدية ورغبة في الحوار المثمر مع رئاسة الجامعة ممثلة في شخص رئيسها بالنيابة، وتقديم اقتراحات موضوعية وعملية لتجاوز مختلف المشاكل والإكراهات، خاصة تلك المتعلقة بالتسيير اليومي لشؤون الموظفين بالجامعة والمؤسسات التابعة لها.
كما أن مناضلي هذه النقابة لم يترددوا يوما عن تقديم التضحيات وأداء مهامهم بكل مهنية، ونكران للذات، رغم غياب أبسط شروط العمل. وفي خطوة نعتبرها تضييقا ممنهجا على العمل النقابي، ومحاولة لتصفية حسابات ضيقة لا تخدم المصلحة العامة، بل تكرس مناخا من التوتر والاحتقان داخل الجامعة. غير أنه، وبعد التشخيص الدقيق للوضع القائم، يعلن للرأي العام الجامعي والوطني ما يلي:
1. يندد بالتضييق الممنهج على العمل النقابي برئاسة الجامعة، والكلية المتعددة التخصصات بخريبكة التي تعرف استهدافاً واضحاً للمناضلين الكونفدراليين، في ضرب سافر لمقتضيات الدستور والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الانتماء والعمل النقابي. وعدم احترام مذكرة وزير التعليم العالي عدد 7035ـ2 بشأن احترام الحريات النقابية داخل الجامعات والمؤسسات التابعة لها.
2. يرفض بشكل قاطع الإقصاء الممنهج للفاعل النقابي من دوائر اتخاذ القرار، في ظل تغييب تام للمقاربة التشاركية.
3. يعبر عن الاستياء الشديد من التماطل والتسويف الذي تنهجه رئاسة الجامعة بعدم التزامها بتنفيذ مضامين الملف المطلبي المتفق عليه مع المكتب الجهوي خلال جلسة الحوار المنعقدة بتاريخ 08 يناير 2025، وهو ما يكشف غياب الإرادة الحقيقية في تحسين الأوضاع الإدارية والمهنية للموظفين.
4. يشجب قرار رئيس الجامعة بالنيابة القاضي بإلغاء طلبات العروض المخصصة لبعض المؤسسات الجامعية، أياما فقط قبل فتح الأظرفة، دون مبررات معقولة، مما أربك السير العادي للمصالح الإدارية والبيداغوجية. ويحمل المكتب الجهوي الرئيس بالنيابة المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع الجامعية من تراجع خطير في الأداء والتدبير.
5. يستنكر قرار رئيس الجامعة بالنيابة بإلغاء طلبات العروض (ما يناهز 13 طلب عروض) لميزانية الاستثمار المتعلقة بشراكة الجامعة مع وزارتي التعليم العالي والانتقال الرقمي ضمن ‘اتفاقية تعزيز المواهب الرقمية حتى عام 2027’. وقد تسبب ذلك في خسارة الجامعة لموارد مالية هائلة، كان من شأنها إحداث نقلة نوعية في جودة التعليم والنهوض بالجامعة في مسار التحول الرقمي ويطالب الوزارة الوصية بفتح تحقيق في هذا الشأن.
6. يستنكر بشدة ممارسات التمييز وازدواجية المعايير التي أظهرها رئيس الجامعة بالنيابة، حيث قام باستهداف وتغيير الطاقم الإداري والتقني المسؤول عن الشؤون المالية ودفعهم على الانتقال إلى مؤسسات أخرى، مدعيًا نقص كفاءتهم بينما عمل في الوقت نفسه على استقدام طاقم قديم.
7. يُعرب عن استغرابه من تكليف أحد أفراد الطاقم القديم بتسيير قسم الميزانية والشؤون المالية، وقرار الرئيس بالنيابة بفتح باب الترشيح لشغل منصب رئيس قسم الميزانية والشؤون المالية الشاغر برئاسة الجامعة، مما يثير العديد من التساؤلات حول مدى نية رئيس الجامعة بالنيابة على احترام مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.
8. يستغرب تماطل رئيس الجامعة بالنيابة في التأشير على بعض التعيينات في مناصب المسؤولية في بعض المؤسسات الجامعية.
9. يندد التأخر الغير المبرر في صرف التعويضات السنوية لسنة 2024 في عدد من المؤسسات الجامعية، وعدم احترام مضامين الاتفاق المبرم، والذي يضمن كحد أدنى 10.000 درهم سنوياً، بالإضافة إلى منحة عيد الأضحى المقدرة ب 2.000 درهم.
10. رفض سياسة الكيل بمكيالين في صرف التعويضات والتحفيزات، حيث يستنكر المكتب الجهوي بشدة الإقصاء الممنهج والانتقائي لبعض الموظفين، خصوصاً المنتمين للنقابة الكونفدرالية، سواء على مستوى رئاسة الجامعة أو في بعض المؤسسات الجامعية، مما يضرب مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، ويعمق الإحساس بالغبن والحيف في صفوف الشغيلة.
11. يتتبع حالة الاحتقان الشديد التي تعيشها الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة، نتيجة استهداف العمل النقابي الكونفدرالي، واستمرار الإدارة والكاتب العام في نهج أسلوب تمييزي وانتقامي، مع التهرب من المسؤولية والتماطل في تدبير عدد من الملفات، في ظل غياب الانسجام بين مكونات الإدارة.
12. ينبه إلى التلكؤ في تفعيل وتنظيم الدورات التكوينية الضرورية للموظفين، مع تسجيل مظاهر المحسوبية والزبونية في توزيع فرص تكوين وحركية الموظفين داخل وخارج التراب الوطني، في تناقض مع أهداف تجويد الأداء ومواكبة التحولات التي يعرفها قطاع التعليم العالي.
13. يعبر عن تضامنه المطلق مع حراس الأمن الخاص وعاملات النظافة بالجامعة بسبب تأخر صرف أجورهم، وهو وضع يثير استياءً وغضباً مشروعين لدى هذه الفئة التي تعاني من الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية.
14. يطالب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالإسراع في فتح باب الترشيح لشغل منصب رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، تفادياً لمزيد من التأزيم، وإعادة التوازن لمؤسسات الجامعة وإنقاذها من حالة التراجع والانكماش الإداري.
وبناء على ما سبق، يقرر المكتب النقابي الجهوي عزمه الدخول في برنامج نضالي تصعيدي يبدأ بتنظيم وقفة احتجاجية إنذارية أمام رئاسة الجامعة يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 على الساعة 11 صباحا.
وفي الختام، فإن المكتب الجهوي يؤكد تمسكه بالدفاع عن كرامة الموظف الإداري وعن الحق في الانتماء والعمل النقابي، ويدعو كافة المناضلات والمناضلين إلى التعبئة والصمود لمواجهة كافة أشكال الحيف والتعسف، مع الاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة دفاعاً عن الحقوق والمكتسبات.
وعاشت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل صامدة مناضلة داخل الجامعة المغربية، مدافعة قوية عن حقوق موظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية.