في واقعة مروعة أثارت الغضب، تعرضت مؤسسة تعليمية تابعة لدوار السيمو بجماعة زنادة، إقليم قلعة السراغنة، لعملية تخريب وسرقة من قبل مجهولين. الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، بحيث سبق أن تعرضت المؤسسة لنفس الجرم قبل عام، مما يطرح تساؤلات خطيرة عن دوافع هذه الأعمال الإجرامية المتكررة.
و وفق مصادر محلية، تسلل مجهولون إلى مقر المؤسسة ليلاً، حيث قاموا بتخريب ممتلكاتها وسرقة بعض المعدات التربوية. الأضرار المادية كبيرة، لكن الخسائر المعنوية أكبر، خاصة أن المؤسسة تمثل بيئة تعليمية لها حرمة و يجب أن تكون محمية ومقدسة.
رغم فتح البحث تحت إشراف السلطات الأمنية، لم يتم كشف هوية الفاعلين بعد. التكرار المريب للحادثة يثير شكوكاً حول وجود خلفيات مقصودة تستهدف تعطيل العملية التعليمية في المنطقة. والسؤال المطروح: هل هذه مجرد سرقة عابرة، أم أن هناك أيدي خفية تعمل لضرب التعليم في الصميم؟
في ظل صمت المجهولين وتكرار الجريمة، يبقى دور الأسر أساسياً في تربية الأبناء وتوعيتهم بقدسية المدرسة وإحترام الممتلكات العامة. “ربيوا ولادكم، وعرفوهم فين كيمشو ومع من كيمشيو”، لأن التربية هي خط الدفاع الأول ضد الإنحراف.
وأعرب سكان المنطقة عن إستيائهم الشديد من هذا الفعل الشنيع، مطالبين بتدخل عاجل لتأمين المؤسسات التعليمية وملاحقة الجناة. كما طالبوا بتحقيق معمق يكشف كل الخيوط، خاصة أن إستهداف المدارس جريمة لا تسقط بالتقادم.
الحادثة ليست مجرد سرقة، بل إعتداء صارخ على مستقبل أطفال المنطقة. فهل ستتحرك الجهات المعنية بجدية هذه المرة؟ أم أن المؤسسة ستظل هدفاً سهلاً للمخربين؟ السؤال مرعب.. والجواب أكثر إثارة للقلق!