/متابعة هشام ملاس
في سابقة مؤسفة، تعرض عدد من رجال السلطة المحلية العاملين بالملحقة الإدارية الباهية التابعة لمقاطعة مراكش المدينة، لحملة تشهير ممنهجة عبر منصات التواصل الإجتماعي، تم خلالها تداول صورهم بشكل يمس بكرامتهم ويسيء إليهم في الأيام الأخيرة، حملة تشهير غير مقبولة في حق أحد أعوان السلطة بملحقة الباهية، لا لشيء فقط لأنه يرتدي ساعة في يده ليتم تداول صورته بشكل واسع و التعليق عليها بسخرية وتهكم، وكأن إرتداء ساعة أصبح جريمة أو دليلًا على الفساد أو الثراء غير المشروع.
لكن السؤال الذي يجب أن نطرحه اليوم هو أليس عون السلطة إنسانًا؟ أليس له الحق في أن يعيش بكرامة؟
عون السلطة هو قبل كل شيء مواطن، له حقوق وإحتياجات. يشتغل في الميدان يوميًا، يتحمل الضغط، يواجه مشاكل المواطنين، وينفذ التعليمات ، غالبًا في ظروف صعبة دون أن يتكلم أو يشتكي. هذه الحملات، التي إفتقرت إلى أدنى شروط الموضوعية والإحترام، تستهدف موظفين عموميين يؤدون واجبهم اليومي في ظروف مهنية صعبة، ويعملون على خدمة المواطنين وحفظ النظام العام، تنفيذا لتعليمات رؤسائهم ووفق ما يمليه عليهم ضميرهم المهني.
فبدلًا من الإعتراف بتضحياته، أصبح عرضة للتشهير والمس بكرامته بسبب “ساعة يد”!. نطلق العنان لألستنا بشكل عشوائي ونحكم على الأشخاص من مظاهرهم دون مراعاة لأي شيء.
من هذا المنبر نطالب بتدخل السيد والي جهة مراكش آسفي والسيد القائد ملحقة الباهية من أجل حماية أعوان السلطة من هذه الحملات الظالمة، وإنصاف من تم الإعتداء عليهم والتسخير بهم بدون وجه حق. فالتشهير ليس أداة لمحاربة الفساد، بل هو ظلم وفساد في حد ذاته، ومكان معالجته هو القضاء، وليس مواقع التواصل
إن عون السلطة مواطن قبل كل شيء، له حقوق و عليه واجبات، وأي تجاوز من بدنه، يجب أن يُواجه بالقانون، لا بالسخرية و بالتشويه عبر المنصات الإعلامية.