Home / Lamarocaine TV / تضارب المصالح أحد أبواب رياح الفساد العاتية تلاحق رئيس جماعة سيدي قاسم و مستشارين .

تضارب المصالح أحد أبواب رياح الفساد العاتية تلاحق رئيس جماعة سيدي قاسم و مستشارين .

خالد أبراح

قد يبدو تضارب المصالح للوهلة الأولى واضحا وهو ليس بالظاهرة الجديدة، بل يعود تاريخه إلى نشوء الإدارة العامة.
و بمدينة سيدي قاسم أصبح من المسلم به أن يستفيد القادة السياسيون و المسؤولون العموميون من المناصب العامة التي يستغلونها من أجل تعزيز مصالحهم الشخصية والحفاظ عليها.
وفي نفس السياق  تعالت أصوات تطالب بفتح تحقيق من طرف وزارة الداخلية والمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب وقطاع الماء حول شبهة ربط رئيس الجماعة و الذي يشغل في نفس الوقت رئيس مصلحة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب- قطاع الماء-  يربط مصالح شخصية مع شركة ساسا (Sassa Nour EDDIND) التي يوجد مقرها بمدينة الخميسات وربما يمتلك هو شخصيا أو أحد أصوله أسهما في هذه الشركة التي لها تعاملات مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء-،والجماعة. هذه الشركة التي كانت موضوع موجة جدل وإنتقادات واسعة، بسب الأشغال المعيبة بقناة الصرف الصحي التي قامت بإنجازها بتجزئة المنال بمدينة سيدي قاسم.
وهو الأمر الذي من شأنه أن يحرك المياه الراكدة داخل المجلس ، بسبب ملفات تزكي تضارب المصالح للعديد من المستشارين في الأغلبية ، .
أصبحوا يشغلون في نفس الوقت مناصب بالشركة الرياضية لنادي الإتحاد الرياضي القاسمي التي تستفيد من دعم مالي عمومي من جماعة سيدي قاسم.
هذه الحالة تشكل إمتدادا لحالات كثيرة  يتداخل فيها الشأن السياسي بالشأن الرياضي، ويكون الواحد في خدمة الآخر، وتستغل المراكز الوظيفية لتبادل المنافع وتعميق الريع وإستغلال النفوذ.
إن نهج الشفافية في التدبير يقتضي التواصل مع المجتمع وإتاحة المعلومة الضرورية له والحرص على القطع مع الريع والفساد وتضارب المصالح، وعلى المجلس الجماعي بكل مكوناته تحمل مسؤولياته في الدفاع عن مصالح المدينة ووضع برامج ومخططات تستهدف إنتشالها من الركود، خاصة وأن المدينة أصبح حالها يرثى له على كافة المستويات.

Check Also

بوجنيبة إقليم خريبكة حملة للسلطة المحلية لجمع المختلين عقليا

/هشام ملاس أثار مختل عقليا، يتجول في أزقة وشوارع مدينة بوجنيبة الرعب في نفوس عدد …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *