Home / الرئيسية / خريبكة / ندوة حول “الإعلام بين الحقيقة والتشهير” بالخزانة الوسائطية ابن خلدون. مقاربات جنائية وثقافية واجتماعية

خريبكة / ندوة حول “الإعلام بين الحقيقة والتشهير” بالخزانة الوسائطية ابن خلدون. مقاربات جنائية وثقافية واجتماعية



إدريس سحنون

في إطار تنفيذ برنامجها الأسبوعي وتحت شعار ” الثقافة والتحديات الاجتماعية الراهنة” عقدت المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بخريبكة ظهر يوم الأربعاء 27 أبريل 2022 بالخزانة الوسائطية ابن خلدون ندوة بعنوان “دور الإعلام بين الحقيقة والتشهير ” ، حضرها عامل إقليم خريبكة السيد عبد الحميد الشنوري ورئيس مجلس جماعة خريبكة السيد محمد الزكراني وفعاليات سياسية وحساسيات من المجتمع المدني وعدد من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي وأشرفت على تسييرها وتنشيطها المديرة الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بخريبكة السيدة خديجة برعو وشارك فيها السيد عبد الواحد الهلوجي النائب الأول لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخريبكة والإعلامي السيد فريد بنار والأستاذ والإعلامي عبد الحق الأزهر.
وفي معرض مقاربته لجريمة التشهير جنائيا، اعتبر عبد الواحد الهلوجي ظاهرة التشهير عالمية وأنها موضوع قديم /جديد وربطها بالاستعمال السيئ لصفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الإعلامية وأضاف أن القانون الجنائي متحرك، يواكب التطور التكنولوجي والإعلامي ويسهر على تعديل القوانين وتشديد العقوبات حسب هذا التطور الذي يهم جريمة المس بالحياة الخاصة والتشهير.
وأوضح المتحدث أن المشرع المغربي نظم جريمة المس بالحياة الخاصة والتشهير من خلال “مقتضيات وأحكام المواد 1-447، 2447، 447-3 من القانون الجنائي باعتبارها مواد تمت إضافتها بموجب القانون رقم 103.13 بشأن محاربة العنف ضد النساء، وكذا بمقتضى القانون رقم 88.13
المتعلق بالصحافة والنشر في المادتين 89 و90 سعيا منه إلى وضع مقتضيات زجرية تجرم التشهير والمس بالحياة الخاصة للأفراد بشدة وصرامة”.
وفي معرض تقديمه لشهادته عن تجربته الواسعة في الإعلام أكد قيدوم الإعلام فريد بنار أنه كان وما زال يحرص على التقيد بمبادئ الإعلام وأخلاقيات مهنة الصحافة واحترام القانون والتريث والتحقق من المعلومة وعدم إعطاء الأولوية للسبق في نشر الخبر أو الانسياق مع التحمس له تجنبا للوقوع في خطأ المس بالحياة الشخصية للأفراد…
ومن جهته شدد الأستاذ والإعلامي عبد الحق الأزهر على أن الإعلام الجاد رافعة أساسية للتنمية المحلية وأن الصحافة مظهر من مظاهر حرية التعبير بل وسلطة رابعة تعالج الاختلالات وتضمن حق الإعلامي في الولوج إلى المعلومة والتحري والسبق إلا أن هذه الحقوق ـ يقول ـ تقابلها جملة من المبادئ وتؤطرها ما اصطلح على تسميته بأخلاقيات المهنة التي التزم بها ـ المتدخل ـ طيلة مساره الإعلامي الطويل وتعلم منها تقديس سرية المعلومة والبعد كل البعد عن الحياة الشخصية للأفراد وعدم التشهير بهم وتجنب كل ما من شأنه أن يشكل خبرا زائفا يساهم في تهويل وتخويف الأشخاص ويستهدف المؤسسات…
وتابع المتحدث ذاته أن الإعلامي مطالب بتقديس الخبر والالتزام بأخلاقيات المهنة ومراعاة ما قد يؤثر سلبا على نفسية المتلقي وألا يستهدف الأشخاص للتشهير بهم واستهدافهم بالسب والشتم والقذف …
وأجمع المتدخلون على أن الصحافة والإعلام رسالةً مقدسة، تؤمن التواصل بين الناس وتنور الراي العام لكنها محفوفة بمخاطر تقنيات العصر التي قد تقع في فخ التشهير وتطال حياة الأفراد والمجتمع.
وحاولت نقاشات الحاضرين الإجابة عن أسئلة إشكالية يطرحها نموذج “صحافة التشهير ولامست موضوع “الاعلام بين الحقيقة والتشهير” وأجلت بعض الغموض عنه باعتباره موضوعا مركبا تتداخل فيه قيم حرية التعبير وحق المعرفة وخطورة استعمالها بعيدة عن قواعد أخلاقية المهنية.
وخلصت الندوة إلى إدانة “صحافة التشهير” باعتبارها ظاهرة شاذة في المشهد الإعلامي المغربي كما نددت بالمواقع الإلكترونية التي تنبش في الحياة الخاصة للأفراد وتسعى إلى تشويه سمعة بعض الفاعلين الحقوقيين والمواطنين العادين قبل أن يبت القضاء في ملفاتهم.

Check Also

تكريم المخرج المسعودي في افتتاح القافلة السينمائية بحطان

بعد النسخة الأولى من القافلة السينمائية التي نظمت بمدينة حطان، والتي لقيت نجاحا كبيرا، احتضن …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *