نادي اولمبيك خريبكة لكرة القدم يعيش تحت ظلال رمادية داكنة… وعشاق لوصيكا يقبضون على جمر انتظار الإجابة عن أسئلة الميركاتو والرئاسة والأزمة المالية للفريق…

إدريس سحنون
سيفتح الميركاتو الصيفي أبوابه في المغرب بعد غد فاتح غشت على أن تغلق في 31 منه . وأندية كرة القدم الاحترافية مطالبة بإرسال ملفاتها مرفقة بالوثائق المحاسباتية إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كشرط ملزم لدخول سوق الانتقالات. وحسب بلاغ لنادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم فإن جمعه العام الذي كان مقررا عقده في 23 يوليوز 2022 ،قد تأجل بناء على طلب تقدمـت بـه اللجنة المنبثقـة عـن اللقاء التواصلـي الـذي أجـري يـوم 11 يوليـوز. وأضاف البلاغ أن المترشحين لرئاسـة النـادي وافقوا على التأجيل وعليه وقعـوا والتزموا في محضر اجتمـاع رسمي بإدارة النادي. وعلل البلاغ إجماع الحاضرين على تأجيل الجمع العام بعدم تمكن الخبير المحاسباتي من إنجاز تقريره ليعرض في الجمع العام طبقا للقوانين والأنظمـة الجـاري بهـا العمـل. ويفترض أن تكون إدارة فريق اولمبيك خريبكة لكرة القدم على علم بتوقيت وشروط الميركاتو. فلم لم تطالب الخبير المحاسباتي بالقيام بواجبه ؟ ولم لم تعقد جمعها العام لانتخاب رئيس جديد بحضور ممثل عن الجامعة الملكية المغربية ثم تحيل ملفها على الخبير المحاسباتي فيما بعد للتدقيق في عملية صرف ميزانية الموسم الرياضي أسوة بفرق عديدة سلكت هذا النهج. فلم فوت نادي أولمبيك خريبكة فرصة دخول سوق الميركاتو الصيفي لتجديد دماء الفريق بلاعبين جدد ؟ هذا مع العلم أن الخبراء المحاسباتيين رجال محلفون،يعون كل الوعي أن قوانين جامعة كرة القدم تلزمهم بالتأشير على التقارير المالية للأندية في زمن محدد. ولما فضل المترشحون لرئاسة الفريق السباق نحو مقعد غير محسوم، لم تنفع معه سلسلة من الاجتماعات داخل وخارج مدينة خريبكة ؟ لأن طابع الأنانية كان شعارها ولأن حب الكراسي أطرها وغيب مصلحة الفريق التي طالما تغنى بها الجميع في غير مواقف الرئاسة؟. ليس عيبا أن يترشح كائنا من كان لرئاسة لوصيكا في زمن انتظار طال أمده ودخل مفترق طرق مقلق،شريطة أن يتقدم بمشروعه، ولكن العيب أن يتستر عن ترشيحه والكشف عن لائحته. فلأول مرة يكشف بلاغ صادر عن إدارة الفريق يدرج أسماء مترشحين بصفة رسمية وقانونية وهم : يوسف ججيلي والحبيب الكنوزي ورحال سلاك وعمر أمين. وشفع البلاغ بنسخة من محضر اجتماع ما، مذيلة بتوقيعاتهم كمجرد ممثلين للوائح الرئاسة. وجاء هذا البلاغ في سياق الجدل الذي أثير عبر صفحات التواصل الاجتماعي في شان تأجيل نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم جمعه العام الذي كان مقررا عقده في 23 يوليوز 2022 وكرد فعل على خرجة ليوسف ججيلي ، أحد المترشحين لرئاسة أولمبيك خريبكة لكرة القدم أطلق فيها النار في تصريح جريء له على من نصبوا له على حد تعبيره فخاخا و عرضوه لمقلب هندسه المدير الإداري للنادي لحمله على توقيع محضر اجتماع وهمي، لم ينعقد البتة حسب ادعائه. من خلال ما تقدم يبدو أن نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم دخل منعطفا خطيرا حدد معالمه التصريحات والتصريحات المضادة والسباق المحموم نحو الرئاسة ولاشك أن رقعة المواجهة بعد أول طلقة نار ليوسف ججيلي ستتسع لتنتقل إلى أطراف أخرى وإن كان قد تخلى عن كرسي الرئاسة واكتفى بالمنصب الثاني كنائب أول للرئيس. ويسود ترقب كبير من لدن الرأي العام الرياضي لما ستؤول إليه أوضاع نادي اولمبيك خريبكة لكرة القدم، الذي بات يعيش تحت ظلال رمادية داكنة، ترافقها مشاعر التوجس خيفة من خسارة مقعد الرئاسة ويلفها الغموض وتحيط بها الفخاخ من كل جانب. ولا يملك عشاق لوصيكا حيلة التغيير ولاوسيلة ثقب جدار المسكوت عنه وليس بإمكانهم إلا القبض على جمر الانتظار وحرقة السؤال… ليس بوسع أحد إلا أن يتساءل عن السبب الحقيقي لتأجيل الجمع العام ،فالتعلل بعدم إنجاز الخبير المحاسباتي لتقريره المالي في الوقت المحدد أمر يصعب تصديقه، في ظل قرب افتتاح سوق انتقالات اللاعبين. ولماذا يجاري النادي المترشحين لرائسة لوصيكا في تكتمهم ؟ ولم يحتفظون لأنفسهم بالمدرجين ضمن لوائحهم ؟ وإلى متى تخفي إدارة النادي أمر المنخرطين والإشكالات المرتبطة بهم ؟ ولم لا تكشف الغطاء عمن يحق أولا يحق له التصويت في الجمع العام الذي دخل زمن المجهول؟ وماذا عن الأزمة المالية للفريق ومستحقات اللاعبين ومصادر التمويل…؟