Home / Lamarocaine TV / دوار العفاريت … عمل سينمائي ابداعي متكامل

دوار العفاريت … عمل سينمائي ابداعي متكامل

جبير مجاهد:
احتضنت سينما ميكاراما Mégarama بالدار البيضاء، العرض ما قبل الأول للفيلم الروائي الطويل “دوار العفاريت”، لمخرجه الدكتور بوشعيب المسعودي، ومنتجه الفنان رشيد الحجوي، حيث حضر هذا العرض جمهور غفير جمع بين الفنانين والمخرجين والمنتجين والإعلاميين فضلا عن السينفيليين ومحبي السينما الذي قدموا من مختلف المدن المغربية.
هذا الفيلم الذي يعد أول تجربة في مجال الفيلم الروائي الطويل للمخرج المغربي بوشعيب المسعودي، بعد تجربة حافلة بالإنجازات في مجال الفيلم الوثائقي، حيث جمع بين التأليف “الوثائقي أصل السينما” وبين الإخراج “أسير الألم” الذي حاز على عدة جوائز وطنية ودولية، وبين التسيير “مدير المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة ما بين 2008 و 2018”.
هذا الفيلم الذي كتب أحداثه السيناريست الشاب سفيان دخيسي وأخرجه الدكتور بوشعيب المسعودي وأنتجه رشيد الحجوي مدير شركة الواحة للإنتاج السمعي البصري. خالف المألوف من خلال تصويره بجهة بني ملال خنيفرة، وبالضبط بمنطقة القصيبة وزاوية الشيخ ذات المشاهد الطبيعية الخلابة، وبخصوص اختيار هذا المكان، أشار منتج الفيلم أن هذا الاختيار تحكمت فيه عدة أسباب، أهمها رغبة المنتج والمخرج في تشجيع السياحة الجبلية، من خلال التعريف بهذه المناطق من خلال أحداث الفيلم.
ويشار فيلم “دوار العفاريت” جمع بين ثلاثة أجيال من الفنانين، فئة الرواد مثل عز العرب الكغاط، وسعاد الوزاني، وجمال لعبابسي، وعبد الحق بلمجاهد، والشرقي الساروتي، وأحمد أولاد، وبين فئة الشباب المبدع مثل عبد الرزاق ولد عامر، وفاطمة الزهراء الكوش وأمين السيافي، فضلا فئة الأطفال.
هذا الفيلم الذي يجمع بين الدراما والتراجيديا في قالب اجتماعي، استطاع تمرير العديد من الرسائل، من خلال أحداث الفيلم الذي تم تصويره بكل من منطقة القصيبة والدار البيضاء والعيون، سلط الضوء على واقع اجتماعي جمع بين العديد من المتناقضات، وعالج العديد من القضايا الاجتماعية بين الهجرة والصراعات الزوجية، بين الاستقرار واللاستقرار، بين الخير والشر، فقد نجح مخرج الفيلم الذي عزم الدخول إلى غمار الفيلم الروائي الطويل في خلق عمل ابداعي متكامل، أثار إعجاب الجمهور الذي حج بالمئات إلى قاعة ميكاراما لمشاهدة هذا الفيلم.

Check Also

توثيق بالڤيديو لأزمة العطش التي تعرفها الزمامرة

/متابعة محمد كرومي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *