بطعم خاصٍّ، تخلد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تظاهرة فاتح ماي لهذه السنة (2022) تحت شعار: النضال من أجل: التوزيع العادل للثروات بدل تأدية فاتورة الأزمات”. طعمٌ، تجرعت آلامه الحارقة بمرارة الطبقة العاملة المغربية بفقدان أحد أكبر رموزها وزعاماتها التاريخيين، والأب الروحي للكونفدرالية وكاتبها العام السابق الفقيد نوبير الأموي.
طعمٌ، أيضا، بسياق وطني وإقليمي ودولي، وامتداده الوبائي لجائحة كورونا المتطورة، تتشكل عناوينه الرئيسة من تولي حكومة 9 شتنبر 2021، بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، تدبير الشأن العام، أبصم تحالفها المشكل إلى جانبه من حزب الاستقلال، والأصالة والمعاصرة، على إعادة إنتاج ذات السياسات الحكومية السابقة في علاقتها مع المواطنين من خلال إقدامها من جهة،على الرفع في أسعار المحروقات والمواد الأساسية، وتعطيلها من جهة أخرى، آلية الحوار الاجتماعي، الذي لا زالت مالاته محط استفهام وترقب وانتظار من قبل الحركة النقابية، التي تستعد تنظيماتها النقابية لتخليد تظاهرات فاتح ماي لهذه السنة، وعين الأجير والموظف والمستخدم على هدية العيد، بعد أن أنهكت جسدها على مدى عقود سياسات “تأدية فاتورة الأزمات”، وغياب “توزيعٍ عادلٍ للثروات”. ْ
ومن الطبيعي هنا، أن تَقْدم الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في ظل حالة الانحباس والتوتر الاجتماعي، على وضع الطبقة العاملة المغربية ومعها الرأي العام في قلب ملفها المطلبي في القطاعين العام والخاص الذي طرحت عناصره الأساس، على طاولة الحكومة في جلسة الحوار الاجتماعي يوم 14 مارس 2022.
خطوة رفاق الزاير، تحمل لا مناص، كما يبدو، أكثر من رسالة مباشرة وصريحة إلى حكومة عزيز أخنوش. وتتجلى مضامين دلالاتها السياسية وحمولة أبعادها الاجتماعية والقافية، من خلال الوقوف عند الشعارات التي رفعتها الكونفدرالية تخليدا لتظاهرات فاتح ماي منذ تأسيسها، واستحضار موازاة بذلك، لسياقها التاريخي ومحطاتها النضالية، انطلاقا من أن النضال هو وحده الكفيل بتحرير الطبقة العاملة من الاستغلال والقهر الطبقي، كما تقول أدبيات المنظمة.
Check Also
🟢 فرقة الدراجين للسير الطرقي بولاية أمن مراكش تشن حملة مكثفة على أصحاب الدراجات بساحة جامع لفنا
المغربية للأخبار / هشام ملاس تشن عناصر فرقة الدراجين للسير الطرقي بولاية أمن مراكش في …