عبد العزيز بخاخ
في مقابلة صحفية لإحدى القنوات الإسرائيلية، قدمت معدة اللقاء شخصا يدعى م_العلوي رئيس جمعية مولاي علي الشريف للثقافة والتراث والتنمية بمدينة مراكش على أنه من الأسرة الملكية المغربية.
والغريب في الأمر هو أنه في مداخلته لم ينفي الأمر أو صحح إدعاء مقدمة البرنامج، بل تمادى وأكد ذلك وزكى كلامها على أنه من أبناء عمومة الملك. الشيء الذي أثار حفيظة وإستياء المغاربة والإسرائيليين على حد سواء على جرأة هذا الشخص الكبيرة والزائدة عن الحد، والذي خاض في مواضيع خطيرة تتعلق بسيادة الدولة، متحدثا على أوضاع منطقة الحوز عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة المغربية وخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة, بل أكثر من هذا فقد إدعى المدعو العلوي قربه أيضا من مسؤولين إسرائيليين كبار يوجدون في مراكز القرار مؤكدا أنهم إتصلوا به فور وقوع الزلزال لإستفساره عن الأوضاع بالمنطقة المنكوبة وقدموا له العزاء وأعلنوا تضامنهم اللامشروط مع المغرب، مطنبا في مدح الجيش الإسرائيلي.
وتجدر الإشارة إلى أن المسمى م_ العلوي رئيس جمعية مولاي علي الشريف للثقافة والتراث والتنمية، قام منذ مدة بتكريم عدة شخصيات إسرائيلية في المغرب، وهذا فعل يطرح أكثر من سؤال.؟؟؟
فبالتالي يجب الضرب بيد من حديد على يد كل من يتجاوز حدوده و إختصاصاته. فالأمس وزير العدل طلق العنان للسانه وأحرجنا أمام الكراغلة عبدة فرنسا وأعداء المغرب، واليوم يخرج لنا هذا العلوي المتهور وغدا لاندري من سيصبح ناطقا رسميا بإسم المملكة.
هناك خطوط حمراء يجب إحترامها وعدم تجاوزها وبالخصوص عندما يتعلق الأمر بسيادة الدولة، ومراعاة للوضع الحساس الذي يمر منه العالم، فأي خطأ ولو أنه قد يبدو بسيطا للبعض، فقد يكلف بلدنا الحبيب الكثير وقد يهدم كل ما بنته خارجيتنا من مجهودات جبارة تحت قيادة ملك البلاد محمد السادس دام له العز والنصر.
وإستغرت جمعيات حقوقية تصرف هذا الشخص وإستغلاله صفة قربه للأسرة الملكية متسائلة عن الجهة التي أعطت لهذا الشخص صلاحية الحديث باسم الدولة المغربية والتواصل مع مسؤولين إسراىيليين