مترجم من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الفرنسية
الترجمة إلى العربية
إدريس سحنون
أبدأ بنكتة من المعهد الهندي للتكنولوجيا:
قال صاحبها:
أخبرني طالب ذات مرة سرا; إذا كنت تريد أن تكون على رأس IIT (المعاهد الهندية للتكنولوجيا) ، فركز في حفظ دروسك قبل الاختبار بيومين، لأن جميع الطلبة يركزون في الدرس والتحصيل يوما واحدا قبل الامتحان .
هذه مجرد دعابة ، فلنركز على الوقائع العلمية:
هناك العديد من الطرق للإجابة عن هذا السؤال ، وأود أن أقول انطلاقا من تجربتي الخاصة ، إنه كان علي اجتياز العديد من الاختبارات في حياتي الدراسية، وتمكنت من الحصول على المركز الأول في صفي بالجمع بين عملية الفهم والحفظ، ولم اكن مختلفا عن بقيه الطلاب المتفوقين في طريقة الدرس والتحصيل.
أولا : الفهم .
إن أهم مرحلة للتمكن من موضوع ما هو فهمه بالكامل من جميع زواياه.
وللإحاطة بموضوع ما، ابدأ دائمًا بكتاب يتناوله بالشرح المبسط.
لا تبدأ بالكتب الأكثر تعقيدًا حول هذا الموضوع فغالبا ما يفشل من يبدأ بها اعتقادا منه أنه قادر على قراءتها وفهمها بشكل أفضل من غيره .
ثانيًا: الأمر الثاني هو أن تكون قادرًا على شرح هذا الموضوع لشخص آخر. فبمجرد أن تبدأ في شرح مادة ما لشخص آخر ، ستكتشف بسرعة ما لا تعرفه وما هي أوجه القصور لديك، ثم تعود إلى الكتب البسيطة فالمعقدة وتكرر وتعمق معرفتك لملء كل الفجوات.
فبتحولك من متلق إلى مدرس و بتمكنك من شرح مادة ما لشخص ما ، تستطيع فهم الموضوع.
ثالثًا: تدرب على القيام بالخطوة الثانية، مرات عديدة.
أعتقد أنك إذا شرحت نفس الموضوع لشخصين على الأقل ،فلن تستوعبه فحسب ، بل ستحفظه تقريبًا.
رابعًا: بعد تكرارك للمرحلة الثالثة، اعتمد طريقة التكرار في تناول نفس الموضوع وكأنك تريد حفظ أغنية.
إننا غالبا ما
نستمع للأغاني في السيارة مرارًا وتكرارًا ، ولذلك نحفظها دون عناء.
كررهذه العملية لأن ما يحدث أساسًا هو أن عقلك يحتفظ بالقليل مما تختبره في كل محاولة.
ومع كل عملية تكرار ، تتقلص صعوبة التذكر وتحتفظ ذاكرتك أكثر فاكثر بنفس الموضوع.
ويأتي وقت لا يتبقى فيه شيء لحفظه.
هذه هي الطريقة التي نتذكر بها كلمات العديد من الأغاني في أذهاننا.
خامسا:
دون ما حفظت عدة مرات.
فبمجرد شروعك في كتابة ما حفظت، تدرك أنك لم تدركه كله وأنك نسيت أجزاء منه ويتحتم عليك الرجوع إلى المراحل السابقة.
سادسا :
اكتب ملاحظاتك بألوان مختلفة. لقد تبث علميا أن استعمال الألوان يساعد على تذكر ما يدون من أفكار بشكل أفضل.
إذا قمت برسم
صورتين لمانجو وتفاحة على سبيل المثال،ورسمت الأولى بالحبر الأسود على قطعة من الورق الأبيض ولونت الثانية بألوان التفاح، وسألتكم: ما نوع الفاكهة التي أريتكم إياها للتو؟
لا شك أنكم ستتتذكرون التفاحة بشكل أفضل ، لأنكم اعتدتم على رؤيتها بالألوان. إن استخدام الألوان المتعددة عند كتابة الملاحظات ، يساعدك دون أدنى شك على تذكرها بشكل أفضل.
سابعا:
حدث صديقك أو أصدقائك عن الموضوع ،فهذه طريقة رائعة لتكراره وبالتالي حفظه وفي نفس الوقت تكون قد قدمت خدمة لمن حدثهم من أصدقائك في الموضوع.
ثامنا: سجل الموضوع تسجيلا صوتيا.
يمكنك تسجيل ما تريد تذكره والاستماع إليه مرارًا وتكرارًا. هذه هي الطريقة التي أتبعها عندما يتعين علي حفظ خطاباتي.
أكتب كلامي وأسجّله وأستمع إليه في سيارتي مرارًا وتكرارًا
وكأني ألعب. بهذه الطريقة ، وخلال حوالي 20 يومًا ، أحفظ ما دونت تمامًا. لقد استخدمت هذه الطريقة لحفظ العديد من الكلمات الإنجليزية ، والجدول الدوري بأكمله خلال سنوات دراستي.
تاسعا: يتم عرض الكثير من المواد الدراسية على موقع يوتيوب،في شكل فيديوهات ، شاهدها واستفد من المدرسين الذين يقدمونها وسوف تساعدك على عملية التذكر بشكل أفضل.
يمكن القول انطلاقا مما تقدم إن تعدد الطرق والمراحل كالفهم ، والتفكير ، والكتابة ، والقراءة ، والتلاوة ، والاستماع ، والمشاهدة ، تساعد علىى عملية الإدراك والتذكر و كلما زاد عدد الطرق زاد الحفظ.