المغربية للأخبار المغربية للأخبار
/محمد.كرومي
تعد مناسبة عاشوراء عند المغاربة أيام فرح ولعب وفرجة ومناسبة لها طقوسها وعاداتها، توارتها المغاربة منذ القدم، تتميز بإحتفالية خاصة وبعادات وطقوس متنوعة لا نظير لها في باقي الدول الإسلامية.
و تبدأ الإحتفالات الشعبية إحتفاء بهذه المناسبة مع دخول شهر محرم وتنتهي في العاشر منه، حيث تمتلئ الأسواق الشعبية والمحلات التجارية الكبرى والساحات العمومية والشوارع بلوازم الإحتفال ويكون الإقبال فيها على ألعاب الأطفال بشكل كبير.
وتحرص الأسر المغربية على إدخال السرور على أبنائها بشراء الألعاب المختلفة كالدفوف و”الطعاريج” وغيرها من الآلات الإيقاعية، الموسيقية و…..
و تتواصل الإحتفالات لمدة عشرة أيام متتالية
يضرم الأطفال والشباب في اليوم التاسع منها النار في الأحياء تسمى “الشعالة” ويقفزون فوقها.
وتصل الإحتفالات ذروتها في العاشر من محرم الذي يسمى “يوم زمزم”، وفيه يتراشق الناس بالماء البارد وتتحول الأحياء الشعبية إلى ساحات معارك سلمية ذات أبعاد إحتفالية تحمل رمزية خاصة يتواصل فيها الأصدقاء والأهل والجيران، ومناسبة لشراء وتناول الفواكه الجافة في تجمعات أسرية وعائلية تؤكد بالملموس مكانة أيام عاشوراء عند المغاربة.
وبالمقابل يستغل البعض هذه المناسبة في مجال الشعوذة والسحر، وبعض الممارسات غير المشروعة دينيا وقانونيا، ترتبط بشكل كبير بمناسبة عاشوراء و تشكل فرصة للقيام بعدة طقوس شيطانية.
فحسب بعض المعتقدات الظلامية، فالسحرة والمشعوذون، يستخضرون فيها الشياطين ويجددون فيها البيعة لهم ويشركون فيها بالله ممارسين لمختلف أنواع السحر لإيذاء غيرهم من بني البشر، إيمانا منهم بأنه اليوم المناسب لمثل هذه الممارسات والأعمال التي تغضب الله.
