بقلم خالد أبراح
في قراءة بسيطة لواقع تدبير الشأن العام المحلي لإقليم بولمان نجد نمودجين من المنتخبين.
هناك منتخبون يسيرون جماعات، يدبرون الشأن العام، فاعلون ديناميون يشتغلون بكد وجد وبمسؤولية لجلب مشاريع للساكنة التي وضعت فيهم الثقة، تجدهم دائما مستعدون لخوض كل التجارب والمناورات بكل ما تحمل الكلمة من معاني، عبر التدافع والترافع عن الشأن العام لجماعاتهم الترابية، بإقتراح مشاريع تنموية والإشتغال عليها ومحاولة إستحضار الدينامية والفاعلية والتشاركية للبحث عن تنزيل شراكات وإتفاقيات وبحث دائم عن التمويل الجيد لتدارك عجز الميزانيات، وتكون قضايا الساكنة دائما هي أولى إهتماماتهم، يبحثون ويقرأون بين أسطر المساطر والضوابط والقوانين مستشرفين الحلول، منهمكين دوما بنية الوصول الى مخرجات تجعلهم يحققون الإنتصارات على شح الميزانيات وقلة الموارد والإمكانات، دون إغفال القانون التنظيمي 113/14 وما يمنحه من إختصاصات وشروط و ميكانيزمات، فبالرجاحة والحنكة والتبصر يجادلون ويتوافقون حينا ويتواصلون أحيانا أخرى، وتكون النتائج حتما قطف الثمار وإنجاز مشاريع وازنة ومهمة بجماعاتهم التي تقفز على كل المؤشرات في تصاعد هام ومهم .
وبالمقابل نجد آخرين فاشلين عدميين يغطون في سبات عميق وجوههم تصدح عَنْجهِيَّة ( وفهامة ) منقطعة النظير ، هؤلاء هم الفاشلون المتوارون المختبؤون وراء الصفقات المشبوهة!!! إن تبحثوا عنهم تجدوهم فقط مستعدون للتفاوض لبيع أي شيء قابل للبيع لنيل الفتات، معتبرين الجماعات في أبجدياتهم, بقرة حلوبا وجبنة سهل تقطيعها ليس إلا!!
فتصبح بالتالي التنمية والبرامج والإستراتيجيات من أبعد المستحيلات ويستمرون في التلذذ مزهوون بالمقبلات والواقع كله خراب في خراب والساكنة تتجرع معهم المآسي والمعاناة وتخرج بعدها للإحتجاج في الدروب والطرقات، والطامة الكبرى تجد بعضهم ممن يشجعون ويحرضون على التظاهر ورفع اليافطات بدون ذرة حياء أو إستحياء وبدون ضمائر شكلا ومضمونا .