توفيق الرياضي
لعل من دواعي إستياء ساكنة زيرارة ، ما باتوا يلاحظونه من ممارسات لا تمت للعمل الجماعي بصلة من طرف أحد أعضاء المجلس المقربين من الرئيس. حيث أصبح هذا الأخير يتدخل في شؤون تدبير الجماعة وهو لا يعي تصرفاته المخالفة تماما للقانون التنظيمي 113.14 وخاصة المادة 66منه.
وكل المواطنين يعرفون جيدا أن تدخل هذا العضو في شؤون الجماعة ليس رغبة منه في خدمة مصالح المواطنات والمواطنين والصالح العام.
بل الأفظع من ذلك، فقد حول المرفق الجماعي إلى حلبة للعراك، مستعملا مختلف أشكال العنف المعنوي واللفظي ، بدل تكريس جهوده نحو تنمية المنطقة، أو ترك الفرصة لمن هم أهل لذلك من باقي الأعضاء .إذ فضلا عما أضحى عليه حال الجماعة الترابية لزيرارة من فوضى عارمة في التدبير وخاصة تدبير شؤون الأعوان العرضيين ، كما يتبين من خلال تصريحات بعض الأعضاء الذين سبق لهم أن قاموا بتقديم شكاية إلى عمالة سيدي قاسم في هذا الشأن .
وبصرف النظر عن الكم الوافر للخروقات بسبب ما أقدم عليه من مخالفات متفاوتة الخطورة، فإن هناك ظاهرة أخرى لا تقل خطورة عن معضلة سوء التسيير المستشري في الجماعة بشكل لافت، وهي إستعماله لسيارة المصلحة ليلا لأغراض شخصية.
وسنكتفي هنا بالإشارة فقط إلى ما شهدته الجماعة هذه الأيام الأخيرة من زلازل،فبعد إعلان محكمة الإستئناف الإدارية بالرباط عزل رئيسها، تحول العضو المعلوم إلى شخص عنيف مستعملا قاموسا لغويا لا يرقى إلى المستوى الذي يتحتم على مسير الشأن العام التحلي به لا في مخاطبة زملائه أو في تعامله مع جميع المرتفقين .
يتبع…