في إطار التزامها بتعزيز قدراتها الاستراتيجية ودعم جهود الأمن والسلام الدولي، نُظّمت دورة تكوينية متخصصة في تخطيط عمليات حفظ السلام خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 13 ديسمبر 2024 بنادي الضباط في الرباط.
شارك في الدورة 28 ضابطاً من القوات المسلحة الملكية، بإشراف وتأطير من فرقة متنقلة للتدريب التابعة للمركز الدولي لقوات الدفاع الفنلندي.
وقد تركزت محاور الدورة على تعزيز المقاربات المبتكرة، وإيجاد حلول مستدامة للتحديات الأمنية الراهنة، مع اعتماد منهجية تراعي الأبعاد الاستراتيجية والعملياتية في مهام السلام. ويعد هذا التكوين تجسيدًا لالتزام القوات المسلحة الملكية بتطوير قدراتها الفنية والتقنية لمواجهة التحديات الأمنية المتجددة، وحرصها المستمر على الانخراط الفعّال في تحقيق الاستقرار والسلم الدولي.
تعزيز المهارات والجاهزية
حرص البرنامج على دمج ممارسات وتطبيقات عملية لتخطيط وتنفيذ عمليات حفظ السلام، مما يعزز كفاءات الضباط المشاركين في مجالات القيادة والتنسيق الميداني. وقد تميّزت الدورة بتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث الأساليب المعتمدة دوليًا في معالجة الأزمات وإدارة الصراعات.
في إطار المسؤولية الدولية
يأتي تنظيم هذه الدورة في إطار مساهمة المملكة المغربية والقوات المسلحة الملكية في الجهود الدولية لدعم السلام والاستقرار العالميين. ويُظهر هذا النشاط الدور المحوري الذي تلعبه القوات المسلحة في المشاركة بفعالية ضمن برامج الأمم المتحدة وحلفائها في مجال حفظ السلام.
نحو مستقبل آمن ومستدام
تسعى القوات المسلحة الملكية، عبر هذه التكوينات المتقدمة، إلى تعزيز جاهزيتها لمواجهة تحديات الأمن المتجددة وتطوير قدرات أطرها وفقًا لأفضل الممارسات والمعايير الدولية. يمثل هذا التدريب خطوة مهمة في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في إطار السعي نحو مقاربة شمولية ومستدامة للأمن والسلام.
تُمثّل هذه الدورة مبادرة نوعية نحو تحقيق أهداف واضحة في مجال الأمن الدولي، وتُعزّز مكانة القوات المسلحة الملكية كشريك فاعل ومسؤول ضمن إطار الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار.